أسفرت معركة استعملت فيها مختلف أنواع السيوف والخناجر، اندلعت أول أمس بملهى ليلي بحي شابي الساحلي، عن وقوع ضحية جديدة، ويتعلق الأمر ب "ب. بلال" البالغ من العمر 23 سنة والذي يقيم بحي سيدي إبراهيم. الوقائع التي لا تختلف كثيرا عن سابقاتها، حيث شارك في صنعها قرابة ال20 فردا دخلوا في مواجهات عنيفة بعدما هبت مجموعة من شبان حي لاسيتي أوزاس وسيدي إبراهيم للثأر من شاب آخر كان قد اعتدى على "ب. بلال" بسيدي إبراهيم، حيث تنقلوا مدججين بالهراوات والقضبان الحديدية إلى ملهى ليلي تواجد فيه المعتدي، وفور التقاء الخصمين هب كذلك أبناء حي شابي لنجدة ابن حيهم، ما نجم عنه اندلاع معركة بالسيوف والخناجر بين "ب. بلال" وعصبته والجاني مرفوقا بعدد معتبر من أبناء حيه. ودارت وقائع معركة حامية الوطيس أسفرت عن وقوع "ب. بلال" جثة هامدة بعدما تلقى عدة طعنات بمناطق مختلفة من جسده كانت وراء حدوث نزيف دموي حاد انتهى بمفارقته الحياة فورا. وبعد تدخل مصالح الحماية المدنية لنقل القتيل تدخل عناصر أمن الولاية الذين اعتقلوا أكثر من 10 شبان شاركوا في الوقائع الأليمة، تواجد ضمنهم مرتكب جرم القتل. يذكر أن شهري سبتمبر وأكتوبر كانا دمويين بالنسبة لولاية عنابة التي عاشت خلالهما 5 معارك استعملت فيها الأسلحة البيضاء، نتج عنها 3 قتلى تم طعنهم بشكل بشع فيما تم ذبح 3 ضحايا آخرين داخل منازلهم. وفي انتظار وضع حد لظاهرة استعمال السيوف غريبة الصنع، المستعملة من طرف غالبية شبان الولاية، تبقى الحالة الأمنية تسير نحو التدهور بعنابة التي أصبحت تنام وتستيقظ على أخبار القتل البشعة المرتكبة في حق النساء والرجال على السواء، حيث من ضمن الضحايا من تم قتله داخل منزله، ما يعني تواجد عصابات بدأت ترسخ فكرة معارك الأحياء باستعمال السيوف والخناجر المختلفة.