صورة من الأرشيف شنّت وحدات الأمن بولاية عنابة، نهار أول أمس الجمعة، حملة توقيفات واسعة بلغت 15 فردا ينحدرون من أحياء لاسيتي أوزاس وشابي بالساحل العنابي، كانوا مشاركين في شجار عنيف ودامي بأحد ملاهي منطقة شابوي بعنابة، استعملت فيه سيوفا وخناجرا وقضبانا حديدية... وأسفر عن مقتل شاب في ربيع العمر ويتعلق الأمر بالضحية المسمى "ب.بلال" البالغ من العمر23 سنة، ينحدر من حي طاحونة كاوكي بمدخل سيدي إبراهيم في عنابة، إلى جانب إصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وبحسب مصادر الشروق اليومي، فإن الحادثة انطلقت شرارتها الأولى من منطقة سيدي إبراهيم، عندما اعتدى مجموعة من الأشخاص على شقيق الضحية بالضرب والجرح، وهو الأمر الذي لم يستسغه المعني ليتحوّل مع شبان آخرين إلى مكان تواجد المعتدين بأحد ملاهي شابي، ودخلوا معهم في عراك بأسلحة بيضاء وحجارة وقضبان حديدية، قبل أن ينضم إلى مجموعة شابي أشخاص آخرون، شاركوا في الشجار ضد الوافدين من حي لاسيتي أوزاس وطاحونة كاوكي، موجهين ضربات وطعنات إلى جسد الضحية الذي توفي على إثر نزيف دموي حاد في أنحاء متفرقة من جسده، على خلفية ما تعرض له من طعنات، وترك هناك إلى غاية تدخل مصالح الأمن ووحدات الحماية المدنية، التي حوّلت المرحوم على مصلحة حفظ الجثث، في حين باشرت مصالح الأمن تحريات واسعة، أفضت إلى توقيف 15 فردا يجري التحقيق والتحري معهم، بين مجرم ومشارك في الجريمة ومتستر عنها، في حين شيّعت جنازة المرحوم ظهيرة نهار أول أمس، وسط استياء كبير من سكان مدينة عنابة، الذين أبدووا تعاطفا مع عائلة الضحية، مستنكرين هذه الجريمة الشنيعة، وجرائم القتل البشعة التي باتت تصنع الحدث اليومي أو على الأقل الأسبوعي بالولاية، بعد أن أصبح "السيف والرمح والخنجر" اللغة الرسمية بين شباب عنابة، وتحوّلت الشجارات الدامية وحروب داحس والغبراء في الشوارع والأحياء الشعبية والملاهي علامة مسجلة لصالح مدينة بونة، التي تعرف تفشيا واسعا للجريمة والإجرام، بعد سنوات طوال من السكينة والاستقرار، إذ تعتبر جريمة أول أمس، الخامسة من نوعها في أقل من 45 يوما، خلفت مقتل امرأتين و3رجال.