كشف تقرير لمنظمة غير حكومية إيطالية عن تواجد ما يناهز 1000 سجين جزائريين في السجون الإيطالية من المحكوم عليهم بأحكام نهائية، في حين شهد العدد تناقصا طفيفا مقارنة بالعام الماضي، وذلك من أصل 25164 سجين أجنبي في إيطاليا تراجع العدد من 1440 عام 1999 إلى 1000 عام 2010 قال التقرير السابع لجمعية “أنتيغوني”، التي تعنى بشؤون المؤسسات العقابية في إيطاليا وظروف إقامة السجناء ومدى مطابقتها لمعايير حقوق الإنسان، إن عدد السجناء الجزائريين في المؤسسات العقابية الإيطالية يعد الوحيد الذي عرف تناقصا مقارنة بالعام الماضي من بين السجناء الأجانب المعتقلين في إيطاليا، حيث ومقارنة بالعام الماضي، فإن عدد السجناء الجزائريين تراجع بنحو 56 فردا، بعد أن كان يقدر العام الماضي ب 1056 سجين ليصل إلى حدود 1000 سجين هذا العام. وأشار التقرير إلى اختلاف الجرائم التي توبع بها الجزائريون بين الإرهاب، تجارة المخدرات، الأسلحة، القتل ونشاطات أخرى على علاقة بتنظيمات المافيا الإيطالية خصوصا في الجنوب. وأوضح تقرير جمعية “أنتيغوني”، أن الجزائريين كانوا في مرتبة متقدمة بين السجناء الأجانب في إيطاليا بداية الألفية الجديدة، حيث احتلوا الصف الثالث خلف كل من المغرب وتونس، حيث قدر عددهم عام 1999 ب 1440 سجين، و1179 في العام 2001، ليصل إلى حدود 1000 خلال عام 2010. وأكد التقرير أن وزارة العدل الإيطالية تدرس إمكانية تسليم عدد من السجناء الأجانب إلى بلدانهم الأصلية، بمن فيهم الجزائريون بغرض إتمام باقي العقوبة في وطنهم، وذلك نظرا للاكتظاظ الرهيب الذي تعاني منه المؤسسات العقابية الإيطالية، حيث ذكر التقرير أن المؤسسات العقابية الإيطالية البالغ عددها 206، تحصي 68527 سجين، مقابل 44612 مكان مخصص. وتحدث التقرير عن الظروف القاسية للسجناء جراء الأوضاع الكارثية التي خلفها الاكتظاظ، ما نتج عنها 58 محاولة انتحار العام 2009 بين نزلاء السجون.