لا تزال معظم مكاتب البريد على مستوى ولاية تيارت تشهد طوابير غير متناهية نظرا لنقص السيولة المالية عبر هذه المكاتب منذ نحو شهرا كاملا، حيث أصبحت هذه المشكلة تشكل هاجسا يوميا للمواطنين الذين عانوا من مشكل سحب أموالهم لقضاء مصالح معينة كتسديد ديونهم ومستحقات وحاجياتهم المنزلية. وفي استفسارنا حول سبب استمرار هذه المشكلة، أوضح لنا مسؤول بمكتب بريد وسط الولاية، أن مشكل نقص السيولة يتسبب فيه البنك المركزي، نتيجة عدم ضخ الأموال اللازمة لمكاتب البريد ليس على مستوى ولاية تيارت فحسب بل على المستوى الوطني. وأرجع نفس المسؤول سبب نقص السيولة سواء عبر مكاتب البريد أو البنوك العمومية بتيارت إلى سحب مبالغ مالية ضخمة مؤخرا، من طرف الفلاحين الذين استلموا مستحقاتهم المالية من دفع محصولهم من الحبوب والتي تمت عبر البنوك، كما تبقى من جهة أخرى ثقافة انعدام سياسة لتسيير الأموال لدى المواطن تلعب الدور السلبي في حدوث مثل هذه الأزمات، بحيث نجد أن الإجراء يسحبون رواتبهم دفعة واحدة في نهاية كل شهر وهو ما يتسبب في نقص السيولة المالية. وفي زيارة ”الفجر” لبعض مكاتب البريد بتيارات وقفنا عند مشاهد لشجارات بين الزبائن وموظفي الشبابيك بسبب مشكلة نقص السيولة المالية من جهة الأعطاب المتكررة التي تصيب الشبكة من جهة أخرى.