ينتظر أن تعلن أربع نقابات تنشط في قطاعي في الصحة والتربية، موعد اجتماعات الكونفيدرالية الوطنية للنقابات المستقلة، لتباشر رسميا مختلف أعمالها النقابية، المطلبية، وتوحيد احتجاجاتها مستقبلا، وقبل ذلك تحضر حاليا لعقد مجالسها الوطنية، حيث تنظمه اليوم نقابة “الكناباست”، ونقابة ممارسي الصحة العمومية يوم الخميس المقبل، قصد النظر في كيفية تحقيق انشغالاتها فرديا حسب تصريحات رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية مرابط إلياس ل”الفجر”، فإن المشاورات كانت بين نقابة الأخصائيين والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، “الانباف”، في ذكرى تأسيس هذه الأخيرة، الأربعاء الفارط بولاية قسنطينة، حيث تم الاتفاق على ضرورة بعث جلسات عمل الفيدرالية الوطنية للنقابات المستقلة التي أعلنت عن ميلادها من طرف النقابات الأربع، موازاة مع تراكم مشاكل عمال الوظيف العمومي خلال الموسم المنصرم، ورفض مسؤولي قطاعي الصحة والتربية آنذاك فتح الحوار والتعامل مع الشركاء الاجتماعيين. وأكد مرابط أن تحديد موعد لقاء الفيدرالية سيكون قريبا، بعد إتمام النقابات الأربع عقد مجالسها الوطنية، التي تخصص لدراسة أهم مشاكلها، كل نقابة على حدة، مشيرا إلى أن المجلس الوطني الذي ستعقده نقابته يوم الرابع من نوفمبر المقبل، سيتطرق إلى أهم انشغالات الأطباء العامين والصيادلة وجراحي الأسنان، إضافة إلى مناقشة فحوى الرسالة التي وجهها إليهم وزير الصحة جمال ولد عباس، حول إجراءات رئيس الجمهورية المتخذة لتلبية مطالبهم، وهذا لأخذ بعين الاعتبار اقتراحات المنخرطين في النقابة، حول مصير مطالبهم. نفس الأمر ذهب إليه المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، “الكناباست“ بوديبة مسعود، الذي كشف بدوره عن تاريخ عقد دورة المجلس الوطني الثانية، للنقابة، والتي ستكون اليوم، وهذا بعد أن فضلت دورة المجلس الوطني، المنعقدة بالعاصمة يوم 9 من الشهر الجاري، والتي أطلق عليها اسم دورة المرحوم الأستاذ عروش منصور، إعطاء مهلة إضافية للأساتذة وممثليهم لتقييم، للتفكير في الطريقة الأنسب والأنجع لتحقيق مطالبهم المرفوعة على مستوى الوزارة الوصية والتي لقيت ردا سلبيا، بناء على التقرير الذي قدمته النقابة لمندوبي 33 ولاية حضر ممثلوها اجتماع الدورة، وكشف من خلاله إجابات الوصاية، والمؤكدة فيما تعلق بالنظام التعويضات المعلن من طرف الحكومة، أنه نهائي ولا يمكن مراجعة أو إعادة النظر في أي تفصيل أو فاصلة منه، والأمر نفسه بالنسبة للمنح الخاصة كمنحة الجنوب ومنحة الأوراس ومنحة الساورة، وغيرها من المنح التي تبقى كما هي إلى أن تفصل الحكومة بشأنها تغييرها. وقال بوديبة إنه ريثما تنهي كل نقابة من مناقشة مشاكلها الخاصة، يتم التطرق إلى شمل كل الانشغالات المشتركة، قصد النظر في كيفية تحقيقها في إطار الكونفيدرالية، مشيرا بدوره إلى الشروع قريبا في تحديد تاريخ عقد اللقاءات التشاورية.