أفادت مصادر قضائية مقربة ل”الفجر” أنه من المنتظر أن تفتح محكمة الجنح بالحراش، هذا الأسبوع، ملفا خطيرا يتعلق بعصابة خطيرة تتزعمها فتاة حسناء، تستهدف الأثرياء وأصحاب المركبات الفخمة، اختصت في سرقة السيارات على مستوى العاصمة وضواحيها، حيث شكلت هذه الأخيرة خطرا كبيرا على المنطقة بعدما وقع في شر أعمالها العديد من المواطنين، كان آخر ضحاياها مقاول ورجل أعمال. وقد أودع جميعهم شكاوى لدى مصالح الأمن التي باشرت التحريات من أجل إلقاء القبض عليها، لتتمكن مؤخرا من الإطاحة بها، وتم تقديمها لدى قاضي التحقيق على مستوى محكمة الحراش، التي خضعت لاستجوابه، ليحالوا على إثره على العدالة لمواجهة جرمهم الخطير. وحسبما أفادتنا به ذات المصادر، فإن أفراد العصابة كانوا بمثابة شبكة اختصت في سرقة السيارات الفاخرة من الأثرياء. ومباشرة بعد عملية التحري أفلحت مصالح الأمن في إلقاء القبض على عناصرها، كان آخرها فتاة فاتنة لا يتعدى عمرها 21 سنة، كانت تستغلها العصابة من أجل الإيقاع بالضحايا من خلال استدراجهم بإظهار إعجابها بهم بطريقتها الخاصة، فتطلب أرقام هواتفهم الشخصية.. وبهذه الطريقة تمكنت من إسقاط العديد من المواطنين في شباكها، ثم يتكفل أفراد العصابة ببقية العملية بعد أن تقدم لهم الفتاة كافة المعلومات عنهم، كتحركاتهم وإقاماتهم وأماكن عملهم. وقد اعترف المتهمون في قضية الحال خلال التحقيق معهم أمام الضبطية القضائية، بالجرائم الخطيرة التي ارتكبوها في حق الأبرياء من خلال استهداف سياراتهم وسرقتها، ومن ثم تزوير لوحات الترقيم وملفاتها القاعدية من أجل إعادة بيعها. وفي انتظار ما ستسفر عنه محاكمة هؤلاء أمام محكمة الحراش، سيواجهون جرم تكوين جمعية أشرار مختصة في سرقة المركبات، والتزوير واستعمال المزور في هياكل المركبات.