كشفت رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات المعاقين حركيا، عتيقة لمعمري، أن الأطفال المعاقين حركيا يعانون من جملة من المشاكل في التعلم، الأمر الذي يمنعهم من إكمال مشوارهم الدراسي.. ومن أجل هذا تعمل الفيدرالية على تعليمهم تقنيات الإعلام الآلي لتحسين مستواهم وأدائهم في المدرسة وقالت عتيقة لمعمري إن الفيدرالية أعدت قائمة للأطفال المعاقين حركيا، وأخذت على عاتقها تعليمهم استعمال الإعلام الآلي من خلال برنامج يتوافق مع هذه الفئة، وذلك مرة كل أسبوع. وأضافت المتحدثة:”هناك الكثير من الأطفال يتقنون القراءة ولكن لا يعرفون الكتابة فهم يتخوفون من طردهم من مقاعد الدراسة لهذا السبب، وعليه نعمل من أجل تعليمهم الكتابة باستعمال الإعلام الآلي”. في حين أن الاتفاقية التي صادقت عليها الجزائر في 12ماي 2009 تنص على خلاف ذلك تقول المتحدثة حيث تنص على توفير الإمكانيات المادية اللازمة لتعليم الصغار المعاقين حركيا، كما تنص على تكوين مرافقين مدرسيين لهؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى تكييف المحيط المدرسي ليتوافق مع متطلبات ذوي الإحتياجات الخاصة. وأشارت المتحدثة إلى أن الفيدرالية ستنظم يومين تكوينين بداية الأسبوع القادم، سيكون من أجل متابعة مدى تطبيق الإتفاقية وتسطير مراحل هذه المتابعة، خاصة أن اللجنة التي من المفروض أن تتابع تطبيق الإتفاقية بالتنسيق مع الجمعيات الوطنية لا وجود لها على أرض الواقع. وعليه تعمل الفيدرالية على تعريف فعاليات المجتمع المدني وتكوينهم في مجال متابعة النصوص القانونية التي تخدم فئة المعاقين حركيا. وقالت المتحدثة، بخصوص هذه النقطة، إنه لابد من معرفة مفهوم القوانين المؤطرة والمنظمة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة أن هناك عدة أطر قانونية سارية المفعول متعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى القانون 09/02 من المرسوم الرئاسي رقم 188/09 المؤرخ في 12 ماي 2009 المتضمن التصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المعتمدة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر 2006. الإلتحاق بمقاعد الدراسة حلم كل طفل بلغ السادسة من العمر تتخبط فئة المعا قين حركيا في مجموعة من المشاكل الإجتماعية والنفسية تمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ابتداء من الإلتحاق بمقاعد الدراسة، وهو حلم كل طفل يبلغ السادسة من عمره. من خلال احتكاكنا بمجموعة من المعاقين حركيا، عبروا لنا عن مدى حرمانهم وشعورهم بالتهميش، خاصة مع وجود نقائص تمنعهم من التعامل والمشاركة بصور كاملة وفعالة في المجتمع مثلهم مثل الأشخاص العاديين. وفي هذا الشأن يمكن القول إنه من بين الحواجز التي تمنع هؤلاء الأطفال من الإلتحاق بالمدارس، درجة وعي الأسرة بتعليم طفلها المعاق ومدى قدرتها المادية على ذلك، ففي عدة عائلات لا يمكن للأولياء نقل طفلهم المعاق بشكل يومي إلى المدرسة، خاصة إذا كان في الأسرة الواحدة أكثر من معاق، بالإضافة إلى تواجد المسكن في الطوابق العليا، أضف إلى ذلك عدم تمكن العائلات محدودة الدخل من اقتناء التجهيزات الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة، كالأحذية والكراسي المتحركة. ومن بين أسباب تهرب المعاق من الذهاب إلى المدرسة عدم توفر إطارات تستطيع التعامل مع الطفل المعاق والتواصل معه، خاصة أن المعاقين يتطلبون رعاية ومعاملة خاصة بهم من طرف المدرسين، كونهم يشكون من صعوبات في التواصل، تتعلق أساسا بمشاكل صحية، منها صعوبة النطق والسمع والكتابة، بالإضافة إلى صعوبة التحرك في المدرسة وصعوبة الذهاب إلى دورات المياه. كما أن المدارس غير مكيفة لاستقبال التلاميذ ذوي الإعاقة الحركية، حيث أن وجود القسم الذي يدرس فيه المعاق في الطوابق العليا يصعب من التحاقه يوميا بالقسم في الوقت المناسب،إلى جانب عدم توفر طاولات خاصة بذوي الإعاقة. من جهة ثانية، يطرح مشكل على مستوى الأخصائيين من حيث غياب منهجية عمل ووسائل عمل خاصة مع ذوي الإحتياجات الخاصة، وكذا النقص في عدد الأخصائيين في إعادة التأهيل بالمراكز والمستشفيات.