كشفت عتيقة المعمري، رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات المعاقين حركيا، أن هناك دراسة قامت بها الفيدرالية على 200 طفل معوق متمدرس في الجزائر وبومرداس، بينت أن هذه الشريحة تعاني من مشاكل كبيرة أجبرتهم على العزوف عن الدراسة، ودعت السلطات إلى وضع سياسة وطنية للمعوقين حركيا تمكنهم من حماية حقوقهم، كما تنص عليه الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة التي وقعتها الجزائر· قالت عتيقة المعمري، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بمقر يومية المجاهد حول تقييم وضعية الأشخاص المعاقين حركيا في الجزائر، إن المعاق غير مرتبط بالمنح فقط وإنما لديهم طموحات، ولهم كل الحق في التمدرس، الصحة والعمل، مؤكدة في السياق نفسها أن 65 جمعية منضوية تحت لواء فيدرالية جمعيات المعوقين حركيا، لقد استطاعت إحصاء 3 ملايين معاق في الجزائر، وهناك من معاقين لم يخرجوا من منازلهم 10 سنوات، وهذا نظرا للنقص الفادح فيما يخص توفير المرافق الخاصة بالمعاقين حركيا· كما أضافت المتحدثة ذاتها أن الفيدرالية قدمت دراسة على عينة متكونة من200 طفل معوق متمدرس في كل من الجزائر العاصمة وبومرداس، سجلت فيها الحواجز التي تمنع الطفل المعوق من الدراسة من بينها صعوبة التحرك في المدرسة، الذهاب إلى دورات المياه، واعتبار إعاقة الطفل مشكلة عند المدراء والأساتذة داخل المدرسة، إضافة إلى مشاكل النقل عند هذا الطفل للتنقل إلى المدرسة، حيث دعت رئيسة الفيدرالية السلطات لإيجاد كل الحلول المرافقة لتمدرس الأطفال حركيا وإدماجه في الوسط التربوي، وأخيرا تحديد مستقبل الطفل المعاق بوضع سياسة تحافظ على حقه في الدراسة، مشيرة إلى العمل على تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة التي وقعتها الجزائر·