كشفت رئيسة فيدرالية جمعيات المعاقين حركيا، السيدة عتيقة المعمري، بأنه سيتم وضع أرضية اتفاقية نهائية، الشهر الجاري، تحضره خمس جمعيات لمناقشة مشاكل ذوي الحاجات الخاصة وإيجاد الحلول المناسبة ووقوفهم رجلا واحدا لإيصال صوتهم للسلطات المعنية ودعت رئيسة فيدرالية جمعيات المعاقين حركيا على هامش الندوة التي أقيمت بمقر جريدة “المجاهد”، أول أمس، إلى ضرورة الالتفات إلى هذه الفئة من المجتمع، وبالأخص مشكل تمدرس الأطفال المعاقين حركيا، وتسعى إلى تجنيد الجمعيات المنضوية تحتها، والمقدرة ب 65 جمعية تعمل بصفة منتظمة لمساعدة ذوي الحاجات الخاصة، بالإضافة إلى بحث كل القضايا العالقة خلال اجتماع سيعقد يم 29 من الشهر الجاري تحضره خمس جمعيات، وهي جمعية الصم والبكم، الجمعية الخاصة بالمناخوليا، جمعية المرضى المصابين بشلل حركي ودماغي، جمعية مرضى المصابين بصدمة النخاع الشوكي وكذا جمعية الأمراض الوراثية، حيث سيتم تناول جميع المشاكل ومناقشتها وإيصالها للهيئات العليا. وفي هذا الخصوص، كشفت رئيسة الفيدرالية عن مشروع القيام بجلسات وطنية لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين منهم، بحضور جميع القطاعات الوزارية والجمعيات الوطنية لدراسة قضايا هذه الشريحة من المجتمع، والعمل على إيجاد حلول لمساعدتهم أو التخفيف من معاناتهم ولو بالقدر البسيط. وأضافت المتحدثة “أنه في كل عام، أي مع كل دخول مدرسي يصادفنا مشكل تسجيل الأطفال المعاقين في المدارس العادية، بسبب إعاقتهم التي حرمتهم من مزاولة دراستهم مثل الأطفال العاديين، وكذا عدم وجود أشخاص يهتمون بهم داخلها ويرافقونهم طول الدوام ومساعدتهم في كتابة الدروس”، حيث طالبت عتيقة معمري، من السلطات المعنية وبالأخص وزارة التربية التي تخلت عن واجبها في تسجيل الأطفال في المدارس، وذلك بالسماح بإدماج هذه الفئة في المدارس العادية ومزاولة دراستهم بالشكل العادي وتوفير الموارد البشرية لمساعدتهم. كما دعت السيدة معمري إلى إنشاء مدارس مستقلة للأطفال المعاقين لتفادي التهميش من طرف زملائهم أو مدرّسيهم وتسخير جميع الإمكانيات المادية والمعنوية وتوفير المناخ الملائم لتمدرس الأطفال، وكذا توفير وسائل النقل لهؤلاء فهناك من لا يستطيع الالتحاق بالمدرسة بحكم بعد مسكنه أو سوء المستوى المعيشي، وضرورة إنشاء أقسام في الطابق الأرضي تساعدهم على التنقل إليها بسهولة، بالإضافة إلى وضع ممرات أو أروقة خاصة بالمعاقين لتفادي الازدحام مع التلاميذ الآخرين. كما طالبت بفتح باب الحوار مع أولياء المعاقين لنقل مشاكلهم والعراقيل التي يواجهونها وذلك بتسجيل أسمائهم في الفيدرالية لدراسة وضعيتهم وإيجاد الحلول المناسبة.وأشارت رئيسة الفدرالية إلى وجود عشرة بالمئة من مجموع عدد السكان في كل بلد في العالم، يعانون من إعاقة، حسب إحصاء المنظمة العالمية للصحة، سواء كانت جسدية أو عقلية، كما أحصت وجود 240 مركز خاص بالمعاقين لتأطير 2000 ممن ينتمون لهذه الفئة.