جدد رئيس جمعية الصداقة الصحراوية الجزائرية، محرز العماري، تمسك فعاليات المجتمع المدني الجزائري بدعم القضية الصحراوية وسعيها لتجسيد الاستفتاء كآلية وحيدة لتقرير المصير، باعتباره مبدأ أمميا استطاع حل الكثير من الأزمات. واعتبر محرز العماري في مداخلة له خلال يوم دراسي أشرفت عليه منظمة شباب حركة مجتمع السلم “شمس” حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية أن ما تسميه الرباط بالمسيرة الخضراء، إنما هو في حقيقة الأمر استعمار واحتلال، وما يؤكد كلام العماري هو أن المجتمع الدولي يقر بأن الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار ولا يعترف أي أحد بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. من جهته، طالب قنصل سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، محمد الشيخ، الذي كان حاضرا، منظمة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم. وحذر القنصل الصحراوي بالجزائر من عواقب الفشل المسبق للمفاوضات المرتقبة بين المغرب والقيادة الصحراوية الممثلة في جبهة البوليساريو غدا ب”منهاست” الأمريكية. وكشف المتحدث عن آخر التطورات والممارسات التعسفية لنظام المخزن بالمدن المحتلة، حيث أقدم جيش الاحتلال على منع وسائل الإعلام الدولية من دخول مخيمات النازحين الصحراويين للإطلاع على القمع والمعاناة، وتعمد تشويش أجهزة الأمن المغربية على الهاتف والانترنت ووسائل الاتصال للتعتيم على ما يحدث من قمع مغربي في حق الصحراويين على داخل الأراضي المحتلة. أما القيادي في حركة مجتمع السلم، عبد الحليم عبد الوهاب، فقد أكد أن دعم الجزائر للقضية الصحراوية سيتواصل إلى غاية تحقيق الاستقلال وتقرير مصير الشعب الصحراوي. وقال الأمين الوطني المكلف بأمانة الشباب والعمل الجمعوي، بأن النضال سر تقدم الشعوب وتحقيق أهداف الاستقلال، مشيرا إلى أنه أينما وجد الاستعمار وجد التخلف والظلم.