تمكنت مصالح الأمن بولاية الوادي، أول أمس، من تفكيك شبكة لسرقة السيارات رباعية الدفع تتكون من خمسة أشخاص، بينهم فتاة يعتقد أنها الرأس المدبرة لعمليات السرقة التي عرفتها بعض بلديات الولاية من خلال استدراج ضحاياها عن طريق حيل نسائية غريبة. وأوضحت خلية الاتصال بمديرية الأمن بالوادي، أنها عالجت في اليومين الماضيين عددا من الملفات الخطيرة تتعلق بجرائم شنيعة شهدتها المنطقة، منها محاولة القتل الفاشلة التي راح ضحيتها شاب من بلدية المقرن بالوادي نهاية الأسبوع الماضي، حاولت عصابة مجهولة متكونة من شخصين وفتاة سرقة سيارته، بعدما حاول إيصالهما بواسطة سيارته، حيث ذبح الضحية وترك يتخبط في دمائه قبل اكتشافه من أحد الجيران. وحسب مصادر أمنية، فإن الضحية من مواليد 1993 يقطن ببلدية المقرن، تقدم إليه صديقه رفقة شابة من ولاية سطيف بغرض إيصالهما نحو وجهتهما وفي الطريق هاجم المجرمان الضحية بواسطة سكين محاولين ذبحه؛ حيث تعرض الضحية القاصر إلى عدة طعنات على مستوى الرقبة والبطن والصدر. من جانب آخر، أوضحت ذات المصادر أن العصابة همت بعدها بسرقة السيارة بعدما تأكدوا بأن الضحية فارق الحياة، هذا الأخير حاول المشي وهو متأثر بجراحه البليغة إلى غاية وصوله إلى أحد البيوت، أين وجده صاحب البيت وسط بركة من الدماء، وقام على الفور بإخطار مصالح الأمن التي حضرت رفقة الحماية المدنية لينقل الضحية إلى مستشفى الدبيلة ويحول على الفور على جناح السرعة إلى المستشفى المركزي بالوادي، أين أجريت له عملية أنقذت حياته لتفتح بعدها مصالح الأمن تحقيقها. وبالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية الأخرى تم توقيف الجناة واسترجاع السيارة التي وجدت بمرآب أحد المواطنين بقرية غمرة ببلدية ڤمار. وقد قدّم المتورطون في هذه القضية أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس بتهمة جناية تكوين جماعة أشرار ومحاولة القتل العمدي والسرقة بالنسبة للمتهمين الرئيسيين الشاب والفتاة وتهمة عدم التبليغ وإخفاء سيارة مسروقة بالنسبة للبقية. وفي السياق ذاته، قامت مصالح الأمن أيضا بحجز 44 قارورة خمر، وجدت بأحد المحلات التجارية التي تقوم ببيعها بطرق غير قانونية، أين تم القبض على صاحب المحل وتحويل ملفه إلى العدالة، تمكنت مصالح الأمن في إطار التحقيقات الميدانية التي باشرتها من تفكيك كامل عناصر الشبكة من استرجاع سيارتين رباعية الدفع واحدة بأحد البيوت المهجورة ببلدية الرباح وأخرى بأحد مستودعات في حي أول نوفمبر بلدية الوادي، كما رسمت مصالح الأمن مخططا استثنائيا لأيام العيد لتفادي حصول أي حوادث إجرامية أو عمليات تهريب، خاصة وأن عصابات الإجرام تغتنم مثل هذه المناسبات لتنفيذ مخططاتها.