أدت الأمطار المتساقطة، نهاية الأسبوع، على ولاية الشلف إلى تضرر العديد من المساكن، خاصة الهشة منها، فضلا عن تسرب المياه إلى العديد من البيوت وكذا المؤسسات التربوية، وقطع الطرق نتيجة للمياه التي غمرت هذه المواقع، وأدت إلى إتلاف بعض المستلزمات المنزلية، خاصة بالنسبة لسكان المناطق الواقعة بالقرب من الوديان ببلديات وادي الفضة، الكريمية وتاوقريت تسببت الأمطار المتساقطة، نهاية الأسبوع، بالولاية في قطع العديد من الطرق الوطنية وتسرب المياه إلى بعض البيوت، وما زاد من صعوبة الأمر عدم وجود منافذ أو عدم قدرتها على تصريف المياه المتجمعة بالطرقات. إذ أحصت مصالح الحماية المدنية تسرب المياه إلى البيوت الواقعة على طول الطريق الوطني رقم 4 ببلدية وادي الفضة التي غمرتها المياه وأتلفت العديد من المستلزمات المنزلية بالمساكن الموجودة بأحياء الملعب وسوق الفلاح، حيث لم تتمكن قنوات التصريف من استيعاب المياه المتدفقة لصغر حجمها وانسداد العديد من البالوعات والمجاري. كما عطلت هذه الأمطار المتساقطة لساعات حركة المرور قبل أن تتدخل وحدات البلدية لتصريف المياه وتطهير البالوعات والمجاري. كما تضررت خلال اليومين الأخيرين بعض المؤسسات التعليمية والتكوينية، على غرار الملحقة الجامعية باولاد فارس، بعد تسرب المياه إلى الإقامة الجامعية وارتفاعها إلى 50 سنتيمترا بمطعم الإقامة، فضلا عن تضرر بعض مراكز التكوين المهني بتاوقريت. وساهمت الأمطار الغزيرة في نزوح العديد من العائلات بحي معامري ببلدية سيدي عبد الرحمان الساحلية التابعة إداريا لدائرة تنس، خوفا من فيضان وادي الصفاح القريب من المساكن الهشة في غالبيتها. وتعد هذه المرة الثانية التي تتعرض فيها البلدية لمثل هذه الحادثة، بعد تلك المسجلة العام الماضي والتي أدت إلى تضرر العديد من المنازل والمؤسسات التربوية بالبلدية. للإشارة، خصصت ولاية الشلف العام الماضي 57 مليار سنتيم لحماية المدن من الفيضانات التي اجتاحت العديد من المناطق وأتت على الكثير من المنشآت الفنية، بالإضافة إلى تخريب الكثير من الطرقات الوطنية والولائية.