أكد المشاركون في الندوة الدولية ضد الحرب والاستغلال، أنه “يتعين تكثيف التبادل والحوار بين مختلف الوفود الممثلة لدول العالم، وذلك بغرض المساهمة في تعزيز الحركة من أجل تحصين استقلالية المنظمات العمالية، حيث يبقى الحفاظ على الحضارة الإنسانية مرهونا بها”، كما فوضت الندوة التنسيقية الدولية للوفاق الدولي للعمال والشعوب المنبثقة عن لقاء الجزائر لتنظيم هذا التبادل والحوار. تضمن البيان الختامي للندوة العالمية ضد الحرب والاستغلال الذي انتهت أشغاله نهار أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، والذي استلمت “الفجر” جملة من التوصيات تدعو في معظمها إلى “توحيد صفوف عمال وشعوب العالم، والذي بإمكانه إنقاذ الإنسانية من كارثة على غرار تلك التي تضرب شعوب هايتي وأفغانستان وفي بلدان كثيرة أخرى دمرت”. وألح البيان الختامي لندوة الجزائر على ضرورة رفض الأوامر المفروضة على المنظمات العمالية التي أنذرت باسم” المصلحة العامة” لكي تقبل بقواعد “حكامة عالمية” مهمتها الوحيدة هي إخضاع و إدماج منظمات العمال في مخططات الحكومات والهيئات الدولية، وبالتالي المساس بالسيادة الوطنية، وبالنسبة للبيان “فإذا قبلت هذه المنظمات بذلك فستخضع لهذه الأوامر ولن تلعب دورها المتمثل في الدفاع عن مصالح العمال والشعوب”، مؤكدا أن “استقلالية المنظمات العمالية تعد شرطا للديمقراطية وللتقدم الاجتماعي وللسيادة واستقلال الشعوب”.