ستشارك 18 جمعية كشفية عربية منها الجزائر في الندوة الكشفية العربية الأولى للشباب المقرر انعقادها بمدينة "بورتسودان" السودانية خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 22 جانفي 2010، تحسبا لفعاليات المؤتمر الكشفي العربي ال26 الذي يلي مباشرة هذه الندوة إلى غاية 28 من نفس الشهر، حسبما جاء في المنتدى الإلكتروني للساحة الكشفية. وتشارك في هذه الندوة عدة دول عربية على غرار الأردن، الإمارات، تونس، السودان البلد المنظم، سورية، المملكة العربية السعودية، عمان، العراق، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، الجزائر، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا واليمن. وسيعرض خلال الندوة التي اختير لها شعار "الوحدة والسلام" توصيات الندوات الكشفية العربية لرؤساء الجماعات المصغرة "عرفاء الطلائع و"رواد الرهوط"، وكذا إنجازات الجمعيات في مجال نشاط الشباب، وانتخابات اللجنة التحضيرية للندوة الكشفية الثانية للشباب، بالإضافة إلى مناقشة أوراق العمل المقدمة من طرف الجمعيات الكشفية العربية المشاركة. كما ينتظر أن تتقدم هذه الندوة بمقرراتها للمؤتمر العربي ال26 الذي سيعقد مباشرة بعد الندوة. ومن جهة أخرى أشار منتدى الساحة الكشفية إلى شروط المشاركة وفق منظور المنظمة الكشفية العالمية، حيت تشترط سنا مفتوحا بالنسبة للجوالة والقادة الكشفيين الشباب يتراوح من19 إلى 26 سنة، فيما لم يحدد السن بخصوص الندوات العربية المقبلة. وفيما يخص عدد المشاركين، فقد تم تحديده ب3 ممثلين لكل جمعية كشفية عربية مشاركة وما زاد عن ذلك يعتبرون مراقبين، بمعنى أن المنظمة العالمية تقترح اثنين و3 مراقبين، حيث يملك الممثل الحق في التكلم والانتخاب على عكس المراقب الذي لايملك إلاّ حق التكلم. ومن بين شروط المشاركة الأخرى، أن يتمتع المشارك بالخبرة في اتخاذ القرار على المستوى المؤسساتي ضمن الجمعية المحلية أو الإقليمية المشتغل فيها، إضافة إلى امتلاكه معلومات حول المسائل والقضايا التي تتناولها حاليا المنظمة الكشفية العالمية. وعلى هذا الأساس يشترط امتلاك المعلومات حول المشاركة في المؤتمرات وتقنيات تحضير وإعداد التوصيات، إضافة إلى الاطلاع على كيفيات تمثيل الشباب. وتبقى هذه الشروط محاولة لوضع التصور الخاص بالمنظمة الكشفية العالمية كشرط للمشاركين في ندوة الشباب العالمية. وبخصوص مشاركة الوفد الكشفي الجزائري في هذا المحفل العربي، فإن هذا الأخير بصدد وضع اللمسات الأخيرة فيما يتعلق بالتحضيرات المادية والبشرية والتنظيمية، في انتظار استكمال كافة هذه الإجراءات التحضيرية للموعد، حسبما أفادت به أمس مصادر من القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية في اتصال هاتفي مع "المساء" . وأضافت المصادر أن مشاركة الجزائر ممثلة في الوفد الكشفي في هذه الندوة يعد تكملة لمسيرة مختلف الانتصارات والمكاسب التي حققتها الحركة الكشفية الجزائرية لاسيما في مجال التعاون والتضامن على الصعيد الدولي، كما هو الحال مع دولة فلسطين الشقيقة، والجمهورية العربية الصحراوية، هذه الأخيرة التي تم الاتفاق معها لتوقيع بروتوكول اتفاق لتكوين توأمة بين البلدين احتضنه مقر اللجنة اللجنة الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي. يضاف إلى ذلك -حسب المصدر- تأسيس لجنة كشفية مختلطة بين الجزائر وجمهورية الصحراء الغربية تحضيرا للمشاركة في مختلف اللقاءات الكشفية الدولية المقررة لاحقا، تضم قيادات كشفية جزائرية ستعمل على تنسيق العمل خلال جلسات التشاور والتنسيق التي جمعت الوفدين سابقا. وقد كانت كل هذه الأشواط التي قطعتها الكشافة الجزائرية مع نظيراتها العربية والدولية إيجابية إلى حد كبير وهذا بشهادة القائمين عليها، لاسيما من خلال الزيارات التي قامت بها الوفود الجزائرية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، ومركز المعطوبين المتضررين من الاعتداءات المغربية، إلى جانب العمل الإنساني والتضامني الذي استفاد منه الأطفال الصحراويين في مدينة العيونالمحتلة من خلال توزيع 2000 بذلة كشفية لهؤلاء الأطفال ومختلف المساعدات الإنسانية الأخرى.