سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نطالب بإعادة تأميم المركبات الصناعية الكبرى في إطار حق الشفعة الندوة الدولية للوفاق الدولي للعمال والشعوب تحاكم البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، حنون:
افتتحت، أمس، أشغال الندوة الدولية للوفاق الدولي للعمال والشعوب تحت شعار “ضد الحرب والاستغلال”، حيث تميزت الجلسة الافتتاحية التي ترأسها مناصفة حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين والوفاق الدولي للعمال والشعوب، بمحاكمة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي و”تحميلهما مسؤولية الأزمات الاقتصادية العالمية والسعي وراء تفقير الشعوب وتفكيك البلدان ونهب ثرواتهم” سيدي السعيد: “اللقاء تعبير عن الاستياء من الأوضاع الاجتماعية وعن الأمل أيضا” غلوكشتاين: “من غير المعقول الاستمرار في تدمير البلدان ونهب ثرواتها والتدخل في سيادتها” طالب المتدخلون بضرورة توحيد الجهود من أجل توسيع التضامن عبر العالم لمواجهة السياسة الاقتصادية التي ينتهجها النظام الرأسمالي، من أجل الدفاع عن الحقوق الاجتماعية للعمال والحفاظ على مكاسب عالم الشغل. وقد وجه الوزير الأول، أحمد أويحيى، رسالة قصيرة للمشاركين في هذه الندوة الدولية التي افتتحت أشغالها صبيحة أمس، والتي ستتواصل على مدار ثلاثة أيام بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أكد فيها أن “الموضوع الذي تم اختياره للندوة يشكل القاعدة التي ساهمت في تحرير الشعوب وتشكل فضاء يجمع كل محبي السلام”. وقد كانت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أول المتدخلين في الندوة التي “أرادتها أن تكون محاكمة لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، وما اقترفاه في حق الشعوب والأمم من خلال اعتماد مخططات لتفكيك الدول”، كما اغتنمت الفرصة للإشادة بكفاح الجزائر والاستقلال الذي ناضلت من أجله قبل أن تنتقل إلى مرحلة البناء والتشييد، التي قالت عنها إنها “بدأت تأتي بثمارها بعد العشرية الدموية التي كانت ضربة موجعة للجزائر، فقدت خلالها الآلاف من أبنائها وأكثر من 20 مليار دولار خسائر مادية”، وأضافت أن صندوق النقد الدولي والبنك العالمي اغتنما الفرصة لتنفيذ المخطط التصحري، والذي حسبها، “ساهم في تغذية الإرهاب والتفسخ الاجتماعي”. وواصلت لويزة حنون، بأن “الجزائر اليوم دخلت مرحلة جديدة من أجل إعمار الوطن، وفتحت الأمة آفاقا جديدة مع إعادة فتح 200 مؤسسة عمومية اقتصادية، ولجأت الحكومة في خطوة جريئة إلى تقنين حق الشفعة، ونحن اليوم نطالب بإعادة تأمين المركبات الصناعية الكبرى، مثل أرسيلور ميطال ولافارج وهنكن”. ولم تفوت لويزة حنون الفرصة للحديث عن الأطماع الأجنبية والشركات المتعددة الجنسيات في مختلف بلدان العالم، لا سيما الفقيرة منها والتي تزخر بالثروات، وقالت “إن الحديث عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتصويره كأنه تهديد كبير لا أساس له من الصحة”، ثم واصلت أن هناك خبراء يتحدثون عن مساعي بعض دول الغرب ل”أفغنة” منطقة الساحل، “وهم يتصارعون حاليا عن طريقة تقاسم الثروات الباطنية التي تزخر بها المنطقة من بترول وثروات منجمية واليورانيوم”. “الأمل يبقى قائما رغم غياب الإنسان من أهداف السياسة الاقتصادية الرأسمالية” من جهته، دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، إلى “توسيع التضامن بين النقابيين في الوسط العمالي عبر العالم”، وقال إن “لقاء اليوم هو لقاء للتعبير عن الاستياء من الأوضاع الاجتماعية، لكنه لقاء كذلك للتعبير عن الأمل الذي يبقى قائما رغم غياب الإنسان من أهداف البعد الاقتصادي والسياسة الاقتصادية التي تنتهجها الدول الرأسمالية”. وكشف سيدي السعيد، عن أرقام مرعبة، عندما قال إن “المنظمة الدولية للعمل تؤكد في تقريرها الأخير، أن الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة خلفت 50 مليون بطال عبر العالم، وهي تتوقع أن يزيد عدد العمال الفقراء بحوالي 200 مليون فقير“، مما يستوجب حسبه “توحيد الجهود ومواجهة الاقتصاديين حتى تحظى المشاكل الاجتماعية للعمال بنفس الاهتمام الذي تحظى به التجارة، والسعي إلى تحقيق عدالة اجتماعية”، ووجه دعوة لتشجيع الحوار على المستوى المحلي والوطني والدولي “كونه الكفيل بضمان الحقوق الاجتماعية للعمال ومن شأنه تحقيق العديد من المكاسب”. “هناك حركات مقاومة كبيرة عبر العالم لا يجب تجاهلها” أما منسق الوفاق الدولي للعمال والشعوب، عضو حزب العمال الفرنسي، دانيال غلوكشتاين، فقد أكد أن “هذه الندوة الدولية تقام لأول مرة في القارة الإفريقية، ويتعين الاستمرار في النضال ضد الحروب، حيث من غير المعقول في 2010 يتم الاستمرار في تدمير البلدان ونهب ثرواتها والتدخل في سيادتها”، وأضاف “هناك حركات مقاومة كبيرة عبر العالم لا يجب تجاهلها، وهي تعبر عن غضبها المتزايد، لكنه يصطدم في العديد من الأحيان بعراقيل”، وهذه الأخيرة يقول عنها المنسق الدولي للوفاق إنه “يتعين تشريحها خلال هذه الندوة والخروج باقتراحات ملموسة للمساهمة في ترقية العمل النقابي وتوحيد الجهود لصالح العمال والشعوب ومواجهة كل سياسات صندوق النقد الدولي، الذي تسبب في فقدان مئات الآلاف من العمال لمناصب عملهم عبر القارات الخمس”.