اسماعيل.م حذرت الأمينة العامة لحزب العمال من تزايد تأثيرات الأزمة المالية العالمية الأخيرة وتداعيات العولمة على المكتسبات العمالية عبر العالم، موجهة ندائها للمشاركين في أشغال الندوة الدولية ضد الحرب والاستغلال المنعقدة أمس بالتعاون مع المركزية النقابية والوفاق الدولي للعمال والشعوب، للعمل من أجل إقناع حكومات العالم وإجبارها على تبني سياسات اقتصادية تدعم الاستثمار العمومي الخلاق للثروة و مناصب العمل. قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في كلمتها الافتتاحية لأشغال الندوة الدولية ضد الحرب والاستغلال" المنظمة من طرف حزبها بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين و مكتب الوفاق الدولي للشغل والشعوب الذي يتخذ من فرنسا مقرا له، أن المنظمات العمالية والأحزاب السياسية المهتمة بقضايا العمال في العالم مطالبة بالتجند والوعي بالمخاطر التي ألقى فرضتها العولمة والأزمة المالية العالمية الأخيرة ، والعمل على إجبار حكومات العالم من خلال حوار جاد لأخذ بعين الاعتبار المكاسب العمالية وحماية الحقوق العمالية المتأثرة بالحروب والتصحر المبرمج للأرياف، والاقتصاديات الواعدة والخلاقة للثروة ومناصب الشغل. واعتبرت حنون تجنيد الطاقات العمالية عبر كامل الأقطار من شأنه مواجهة الانعكاسات السلبية للعولمة والأزمات المالية العالمية، كما اعتبرت ما حققته الحركة العمالية والنقابية الجزائرية من مكاسب، وعلى رأسها استعادة رقابة الأمة على المحروقات، و توقيع أكثر من 2300 مناضل نقابي على عقد "الندوة الدولية ضد الحرب والاستغلال" بالجزائر دليلا على درجة الوعي والذي بلغته الحركة العمالية والنقابية بالجزائر. وقال عبد المجيد سيدي السعيد من جانبه خلال اللقاء ذاته أن الوضع القائم على الصعيد الدولي يقتضي تنظيم لقاءات حوار دولي يشارك فيه كل الفاعلين الاجتماعيين، الاقتصاديين والسياسيين من أجل تحقيق مناخ عالمي يصون مكتسبات العمال والشعوب ويكرس احترام توصيات ومواثيق المنظمة الدولية للعمل، محذرا مما أسماه استمرار تراجع الحقوق والحريات العمالية، وارتفاع نسبة الفقر في مختلف المجتمعات. وذكر سيدي السعيد بالمناسبة أن أكثر من 1,4 مليار نسمة في العالم يعيشون بأقل من 2 دولار في اليوم، وهي نسبة فقر -يقول- تعانيها 60 بالمائة من النساء فضلا عن مئات الآلاف من العمال اللذين فقدوا مناصب عملهم جراء الأزمة المالية العالمية.