دخل أكثر من ألف طالب بالقطب الجامعي بالبوني بعنابة، في حركة احتجاجية واسعة، تنديدا بإقصائهم من القائمة الاسمية الخاصة بالدفعات الجديدة لطلبة الماستر في مختلف الشعب، حيث تم قبول نسبة تتراوح ما بين 18 و50٪ من الطلبة، فيما تم إسقاط أسماء البقية، الأمر الذي أثار استياءهم، حسب تصريحات طلبة البوني ل”الفجر”، والذين أكدوا فشل الإدارة المركزية في احتواء مشاكلهم والإفراج عن مطالبهم بإتمام الدراسات العليا. وفي سياق متصل قال ممثل عن الاتحاد العام الطلابي الحر إن إقدام طلبة مختلف الشعب على شل الدراسة بجامعة البوني ينذر بشبح سنة بيضاء، أمام صمت المسؤولين الذين التزموا موقف المتفرج دون معاينة ظروف الطلبة الصعبة. وقد طالب ذات المتحدث بضرورة تدخل رئيس الجامعة لإنصافهم وإعادة النظر في سلم ترتيب معدل كل طالب لإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من الدراسة في الماستر. على صعيد آخر، كشف ممثل آخر للطلبة عن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة الجامعة والتي وصفها بالمجحفة أمام إجبار طالب في السنة أولى ماستر على اجتياز امتحان شامل قبل التحاقه بالمعهد لإكمال الدراسة الجامعية، يضيف ذات المتحدث، والذي قال إن الوضع مقلق ويؤشر إلى تأزم الأوضاع وانفجارها داخل الكليات، خاصة وأن جامعة عنابة على صفيح ساخن، أمام التجاوزات الخطيرة التي يمارسها بعض المسؤولين أمام رداءة الوجبات التي تقدمها الإقامات الجامعية التي تحولت إلى وكر للانحراف وممارسة الرذيلة، إلى جانب غياب الأمن، ما أدى إلى تزايد الاعتداءات الخطيرة بواسطة السيوف والخناجر من طرف عصابات مجهولة تقتحم الحرم الجامعي.