دخل أمس العديد من الطلبة الجامعيين المقيمين في الإقامات الجامعية في حركة احتجاجية واسعة، تنديدا بإقصائهم من الاستفادة من الوجبات التي تقدمها المطاعم الجامعية والتي بقيت مغلقة في وجه الطلبة، الأمر الذي كلفهم مضاعفة المصاريف لاقتناء السندويتشات، فيما اكتفت الطالبات بإعداد بعض الأكلات الخفيفة داخل الإقامة. وقد عبر المحتجون عن غضبهم الشديد إزاء صمت المسؤولين والذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل لمعاينة الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها منذ أيام. وقد هدد طلبة بعض الإقامات الجامعية بتصعيد لهجة الاحتجاج وغلق الإدارة المركزية وشل الدراسة، إذا لم تتحرك الجهات المعنية للتكفل بمطالبهم، خاصة أن الاستفادة من المطاعم الجامعية حق مشروع للطالب، يضيف بعض الطلبة ل”الفجر”. وفي سياق متصل أكدت مصادر موثوقة أن الميزانية الموجهة للمطاعم الجامعية بعنابة قد تم صرفها في مدة قصيرة لا تتجاوز ستة أشهر، رغم أن القانون المعمول به هو أن تعزيز هذه الاقامات بالميزانية يتجدد كل سنة. وهذا ما جعل المصالح الأمنية تفتح تحقيقا معمقا في قضية تبديد الأموال الموجهة للخدمات الجامعية. علما أن الميزانية المتبقية لبعض الأحياء لا تتجاوز 200 مليون سنتيم. وفي سياق آخر خرج بعض الطلبة الجامعيين الذين يقطنون بالبلديات البعيدة في احتجاج للمطالبة بتوفير النقل الجامعي، لأن المصاريف أنهكت جيوبهم، وقد طالبوا بتدخل حراوبية لوضع حد لمعاناة الطالب الجامعي بعنابة.