طالب أولياء التلاميذ بقرى بلدية ايعكوران، الواقعة على بعد 50 كلم شرق تيزي وزو، من السلطات الولائية بضرورة توفير حافلات للنقل المدرسي، بعد أن أضحت الحافلات الثلاث المتوفرة غير قادرة على تلبية طلبات المتمدرسين، وهو السيناريو الذي بات يتكرر مع دخول كل موسم دراسي جديد. وحسب ما صرح به العديد من الأولياء في لقائهم ب “الفجر”، فإنهم متخوفون اليوم من أي وقت مضى على أبنائهم الصغار من الهجمات الشرسة ليس للكلاب فقط بل حتى للذئاب التي ظهرت بشكل مخيف مؤخرا بالقرى المجاورة لايعكوران، بعد أن ظهرت بمرتفعات بوزقان لتزحف نحوهم، إلى جانب مشكل الاختطاف بالنظر إلى المساحة الغابية الكثيفة التي تغطي قرى المنطقة. وأضاف هؤلاء أن أبناءهم يقطعون مسافة تزيد عن ست كيلومترات يوميا للالتحاق بمؤسساتهم التربوية التي يصل عددها بالمنطقة إلى نحو 10 ابتدائيات ومتوسطتين إلى جانب ثانوية واحدة، كما أن غالبيتها تقع بالقرى. وأمام هذه الوضعية يتحتم على الأولياء إيجاد طريقة سليمة للتكفل بأبنائهم من خلال صرف مبالغ مالية لضمان النقل على حسابهم الخاص، وهو الوضع الذي يثقل كاهلهم ككل مناسبة. وفي انتظار يلتمس أولياء التلاميذ بتوفير على الأقل حافلة نقل لكل قرية، وهو ما رفضته مديرية النقل بالولاية بحجة غلاء التكاليف.