أنجزت عدة مشاريع سكنية ببلديات دائرة الميقارين، في ورڤلة، مدرجة في إطار القضاء التدريجي على السكن الهش، كما علم من مسؤولي هذه الجماعة المحلية. وقد انتهت الأشغال، مؤخرا، بمشروع 12 سكنا بحي الهرهيرة ببلدية سيدي سليمان، والذي رصد له غلاف مالي تتجاوز قيمته 23 مليون دينار، علما أن هذه الأشغال كانت قد انطلقت في شهر نوفمبر 2009، كما أوضح ذات المصدر. وفي نفس الإطار يجري حاليا بقرية مقر بإقليم نفس البلدية، إنجاز مشروعين سكنيين آخرين بحصة 20 وحدة سكنية لكل واحد منهما، حيث تبلغ أشغال الإنجاز في الورشة الأولى 95 بالمائة، بينما بلغت نسبة تقدم الأشغال بالورشة الثانية حدود 45 بالمائة. وكانت هذه القرية قد استفادت، في شهر مارس الماضي، من مشروع إنجاز عشر وحدات سكنية، مدرجة أيضا في إطار برنامج امتصاص السكن الهش. وخصص لهذا المشروع غلاف مالي فاقت قيمته الإجمالية 14 مليون دينار، كما بلغت نسبة تقدم الأشغال بهذه الحصة السكنية 25 في المائة. وبدورها استفادت بلدية الميقارين من حصة سكنية تتكون من 40 وحدة، انطلقت أشغال إنجازها في ديسمبر 2008، ورصد لهذه العملية غلاف مالي يفوق 79 مليون دينار. ومن المرتقب استلام هذه الحصة في آجال قريبة وفق نفس المصدر. كما استفادت نفس الجماعة المحلية أيضا من مشروع آخر مماثل يشتمل على 60 وحدة سكنية خصص له مبلغ مالي تتجاوز قيمته 118 مليون دينار. وقد وصلت به نسبة تقدم الأشغال حاليا 80 في المائة. للإشارة فإن دائرة الميقارين، 170 كلم شمال عاصمة الولاية، تتشكل من تجمعات سكنية وقرى متناثرة يغلب عليها النمط السكني القديم الذي يعتمد على مواد البناء التقليدية، وأساسا على مادة الطوب. وقد تسببت التقلبات المناخية السيئة التي اجتاحت المنطقة خلال سنة 2009، في تضرر نسبة معتبرة من هذه السكنات القديمة، والتي غدت بمرور الوقت تشكل خطرا محدقا على قاطنيها. كما كانت دائرة الميقارين، حسب مدير السكن والتجهيزات العمومية، قد استفادت أيضا خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2005 و 2009، وفي إطار صيغة السكن الريفي من 1.413 وحدة سكنية تم إنجاز 860 وحدة منها، في حين توجد 216 وحدة سكنية أخرى في طور الإنجاز، بينما لا تزال الأشغال لم تنطلق ب 337 وحدة من هذه السكنات الريفية.