انتفض سكان قرى عديدة ببلديتي سوق الاثنين وخراطة، شرق بجاية، أمس، حيث قاموا بقطع الطريق الوطني رقم 9 في محورين. ففي بلدية سوق الاثنين تجمع السكان القاطنون بحي التجزئة وسط الطريق الوطني بالقرب من مقر البلدية، الذي أغلقوه هو الآخر احتجاجا على ما وصفوه بالإهمال الذي تقابل به انشغالاتهم الكبيرة من قبل ممثليهم بالمجلس البلدي، كما أبدوا تذمرهم من تأخر تسوية مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها سكان الحي الذي يقطنه أزيد من مائتي فرد، تأتي في مقدمة هذه المشاكل المطروحة بحدة تدهور حالة الطرق والأرصفة، بالإضافة إلى تعطل مشروع التهيئة الحضرية الذي سبق وأن أعلن عنه مسؤولو البلدية. كما أكدوا أن المشروع قائم وسيتم الإفراج عنه ريثما تنتهي الدراسات، وقد اشترط المواطنون المحتجون مقابل إعادة فتح الطريق، وكذا عودة النشاط لمصالح البلدية حصولهم على تعهد مكتوب من قبل رئيس البلدية للاطمئنان على المشروع. وهو الأمر الذي رفضه رئيس البلدية الذي ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال صراحة إن هذه الحركة الاحتجاجية دوافعها سياسية، في إشارة إلى أحد المنتخبين، الذي اتهمه بتغذية الاحتجاج تحت غطاء عدم التكفل بانشغالات المواطنين. أما ببلدية خراطة، التي عرفت هي الأخرى نفس المشهد من الاحتجاج، فقد اعتصم بالطريق الوطني مواطنو ثلاث قرى وهي المنشار سبوكة، وكذا سكان آيت العزيز، معبرين عن غضبهم الشديد من عمليات التوزيع غير العادل مثلما وصفوه لحصص الإعانات البناء الريفي، بعد نشر قائمة المستفيدين من هذه الإعانات والبالغ عددهم 200 مستفيد بقيمة مالية تبلغ سبعون مليون سنتيم لكل مواطن، في وقت فاق فيه عدد الطلبات 800 ملف للحصول على الإعانة المالية.