تعقد اتحادات مدارس تعليم السياقة، الناقلين وسائقي سيارات الأجرة اجتماعا هذا الإثنين بعد مرور أكثر من شهر على اللقاء الأخير الذي جمعها بمسؤولي وزارة النقل التي رفضت منحهم نسخة من المحضر الرسمي للاجتماع، بعد مناقشة المطالب والاستماع إلى المقترحات معتبرة أن ذلك اللقاء “عادي” ليس إلا أوضح رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، عودية أحمد زين الدين، في تصريح ل”الفجر”، أنه بالرغم من مرور قرابة 40 يوما على الاجتماع الأخير الذي جمع اتحادات سائقي سيارات الأجرة، الناقلين ومدارس تعليم السياقة مع الأمين العام لوزارة النقل وخمس مديرين مركزيين، المعنيين المباشرين بمشاكل المهنيين، “إلا أن طلبنا بخصوص حصولنا على نسخة من المحضر الرسمي لذات الاجتماع قوبل بالرفض المطلق، بالرغم من محاولاتنا تحقيق ذلك أمام تعنت وزارة النقل، التي رأت في الاجتماع مجرد لقاء عادي ولا يستوجب تحرير محضر بشأنه الأمر الذي أثار استياءنا”. ومع استمرار سياسة الإهمال واللامبالاة، يضيف المتحدث، من قبل الوزارة التي جعلت المهن الثلاث تتخبط في مشاكل لم تنته حتى الآن، بالرغم من الوعود والتعهدات التي أخذتها الوصاية على عاتقها في العديد من المرات وعلى مدار الأعوام السابقة، ما يعطي الانطباع بأن ما يعاني منه سائقو سيارات الأجرة، أصحاب مدارس تعليم السياقة، والناقلون يرجع إلى غياب المبادرة من قبل الوصاية في احتواء معاناتهم وإيجاد حلول لمشاكلهم. وأضاف المتحدث أن الاتحادات الثلاثة لم يعجبها موقف الأمين العام لوزارة النقل، برفضه طلبها ومقترحها الذي ترى فيه الإهمال واللامبالاة وعدم التكفل بمشاكلها، التي طال أمدها بالرغم من المراسلات العديدة الموجهة لوزارة النقل. وذهبت الاتحادات الثلاثة إلى أبعد من ذلك ونددت بهذا الموقف الذي ترى فيه تناقضا صارخا. في ذات السياق، كشف المتحدث عن اجتماع مرتقب هذا الإثنين يجمع الاتحادات الثلاثة لمناقشة هذه القضية، وتبادل الآراء والمقترحات حول الطريقة المجدية لمواجهة تعنت الوزارة التي دأبت على ممارسته في كل مرة.