تنظم اتحاديات مدارس تعليم السياقة، الناقلون وسائقو سيارات الأجرة اجتماعا طارئا غدا الاثنين، بعد مرور أكثر من 15 يوما على الاجتماع السابق، الذي تم على إثره مراسلة وزير النقل من أجل لقائه، لكن دون جدوى، لمناقشة العديد من المشاكل والملفات العالقة تحسبا للاحتجاج أوالإضراب المزمع الشروع فيهما قريبا، بسبب تعنت وزارة النقل في مواقفها مع استمرارها في انتهاج سياسة الإهمال واللامبالاة التي جعلت ممارسي المهن الثلاث يتخبطون في مشاكل لم تنته حتى الآن، بالرغم من الوعود والتعهدات التي أخذتها الوصاية على عاتقها في العديد من المرات على مدار الأعوام السابقة. كشف رئيس الاتحادية لمدارس تعليم السياقة، أودية أحمد زين الدين، في تصريح ل “الفجر”، أن الهيئة التي يشرف على رئاستها بمعية اتحادية سائقي سيارات الأجرة والناقلين يلتقون غدا الاثنين في اجتماع طارئ لمناقشة آخر التطورات بشأن موقف وزارة النقل، واستمرارها في انتهاج سياسة الإهمال واللامبالاة على مدار الأعوام السابقة، والتي جعلت أصحاب المهن والحرف المذكورة يعانون من العديد من المشاكل التي لم يجدوا لها حلولا أو بدائل تغنيهم مشقة وعناء يومياتهم المثقلة. وما زاد الطين بلة، حسب المتحدث، هو عدم التزام وزارة النقل بالوعود والتعهدات التي أخذتها على عاتقها في أكثر من مناسبة ولقاء جمعتها بالنقابات الثلاث، لكنها لم تأت بأي شيء إيجابي. وأوضح ذات المتحدث أن العديد من أصحاب مدارس تعليم السياقة وفي ظل المشاكل التي يتخبطون فيها، دفعتهم مرغمين إلى التحول نحو العمل غير القانوني “كلاندستان” بدلا من مهنتهم، بسبب المشاكل والعراقيل، معتبرا أن اجتماع يوم غد الاثنين سيكون مصيريا للاتحاديات الثلاث. وتضمنت المراسلة التي وجهت عقب الاجتماع الأول أن وضعية القطاع معقدة، وهذا راجع لتغييب لغة الحوار والتشاور، ما أدى إلى وجود وضعية لا نستطيع السكوت عنها. وأضافت ذات الوثيقة أن هناك عدة قرارات ومراسيم اتخذت، وعوض أن تحل بعض المشاكل إلا أنها زادت الوضعية خطورة وتعقيدا “ما جعلنا اليوم نتوجه إليكم بهذا الطلب من أجل ملاقاتكم في أقرب الآجال حتى يتسنى لنا إيجاد حلول وذلك خدمة لمصلحة القطاع”.