رفضت وزارة النقل منح المحضر الرسمي لآخر اجتماع جمعها باتحاديات مدارس تعليم السياقة، الناقلين، وسيارات الأجرة، واعتبرته مجرد لقاء، فيما نددت الاتحاديات بهذا الموقف ورأت فيه تهرب الوصاية من تنفيذ الوعود والمقترحات التي تمت مناقشتها خلال نفس الاجتماع، كما سيلتقي رؤساء النقابات خلال هذا الأسبوع للنظر في هذه المستجدات تفاجأت اتحاديات مدارس تعليم السياقة، سيارات الأجرة، والناقلين مؤخرا بالموقف الغريب الصادر عن وزارة النقل التي رفضت منحها نسخة من المحضر الرسمي لآخر اجتماع جمعها بالنقابات الثلاث يوم 21 أكتوبر المنصرم والذي ألزمت فيه الوصاية ممثلة في الأمين العام للوزارة وخمسة مدراء مركزيين المديريات الولائية بضرورة معالجة مشاكل ومطالب مهنيي الاتحاديات الثلاث، سواء كانت مدارس تعليم السياقة، سيارات الأجرة، والناقلين. وثمنت النقابات الثلاث عقب ختام الاجتماع هذا الموقف الذي جاء بعد العديد من المراسلات وطلب لقاء مسؤولي وزارة النقل. لكن الأمر الغريب، حسب رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، عودية أحمد زين الدين، الذي أكد في تصريح ل “الفجر”، أمس، أن ترفض وزارة النقل منح نسخة من محضر الاجتماع للاتحاديات الثلاثة، حيث “من منظورنا نحن ممثلو المهنيين أن الاجتماع اكتسى طابعا رسميا وبحضور إطارات وزارة النقل، ولمسنا حينها ومن خلال أطوار المناقشة للمطالب والمشاكل العالقة أنه ستكون هناك حلول حسب الوعود المقدمة إلينا، بيد أنه نتفاجأ اليوم لما طلبنا الحصول على نسخة من محضر الاجتماع” برفض الأمين العام لوزارة النقل منحنا تلك الوثيقة، وجاء رده لما اتصلنا به بأن ذلك اللقاء كان مجرد اجتماع فقط ليس إلا، وهو ما لم يفهمه باقي رؤساء الاتحاديات في التحول المفاجئ لموقف الوصاية. وقال المتحدث إن الاتحاديات الثلاث لم يعجبها موقف الأمين العام لوزارة النقل، برفضه طلبها ومقترحها الذي ترى فيه دائما الإهمال واللامبالاة وعدم التكفل بمشاكلها التي طال أمدها، بالرغم من المراسلات العديدة الموجهة إلى وزارة النقل. وذهبت الاتحاديات الثلاث إلى أبعد من ذلك ونددت بهذا الموقف الذي ترى فيه تناقضا صارخا وإن دل على شيء إنما يدل على حلقة مفرغة للحوار. في ذات السياق، كشف ذات المتحدث عن اجتماع مرتقب خلال الأسبوع الجاري يجمع الاتحاديات الثلاث لمناقشة والبحث في الأسباب التي دفعت وزارة النقل إلى رفضها منح نسخة من محضر اللقاء الأخير الذي جمعها بممثلي الاتحاديات.