كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتور جمال ولد عباس، على هامش الملتقى الوطني لأمراض وزراعة الكلى الذي نظم أمس في فندق “الأوراسي” بالعاصمة، عن وجود 19500 ألف مريض يعانون قصورا كلويا مزمنا تتكفل بهم الدولة. كما أن زيادة أجور ممارسي الصحة بصفة رسمية ستكون بداية من الثلاثي الأول لعام 2011 وتوفير 500 جهاز جديد خاصة بمناطق الجنوب والهضاب العليا، وإنشاء وكالة وطنية للتكفل التام والشامل بالمرضى، في انتظار مصادقة البرلمان على قانون توسيع دائرة التبرع بالنسبة للعائلة الكبيرة. وأضاف ولد عباس بأن شبكة تصفية الدم في الجنوب والمناطق الداخلية ستوسع، وسيتم إجراء تكوين سريع للأطباء بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لأمراض وزرع الكلى في مجال تصفية الدم، كما يسجل 4200 مريض كل سنة و1200 طفل يعانون قصورا كلويا حادا، يتلقون خدمات 109 مصلحة خاصة للكلى، 500 مصلحة عامة في الوقت الحالي. كما تحدث وزير الصحة عن مشروع إنشاء معهد وطني مرجعي، الأول على المستوى الإفريقي مقره في البليدة، سيكون مجهزا بأحدث الآلات، ويتكون من 240 سرير ومخابر للبحث العلمي. من جهته، كشف رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض وزراعة الكلى، طاهر ريان، عن وجود ثلاثة آلاف جهاز خاصة بتصفية الدم على المستوى الوطني، كما خضع 700 مريض لعمليات زراعة الكلى، منها ثماني عمليات نقلت من موتى متوفين دماغيا، وحوالي 1500 مريض يعيشون بكلية واحدة وستة آلاف مريض في قائمة الانتظار، بالإضافة إلى 150 مريض يموتون سنويا بسبب العجز التام للكلى، إضافة إلى كون 10 بالمائة من العمليات تبوء بالفشل، وبالتالي تفضي إلى الوفاة. وأضاف ذات المتحدث أن الدولة تقوم بالتكفل التام والشامل للمرضى من أدوية وأجهزة، إلا أن المشكل يكمن في عدد العمليات التي ينبغي أن تجرى لهؤلاء، حيث توجد 100 عملية لزراعة الكلى في كل سنة مقارنة بالطلب الذي وصل إلى 500 عملية أصحابها ينتظرون، ما يؤدي إلى نتائج وفاة المريض. وفي هذا الإطار قال ذات المتحدث إنه قد سجل في الصيف الماضي نقصا في الدواء المعالج للقصور الكلوي، مطالبا بإيجاد جنيريك من المخابر الوطنية والتخصص في صنعه، واصفا هذا المشكل بالعويص في بلادنا، والحل يكمن في الانطلاق السريع في مشروع زراعة الأعضاء والكلى من المتوفين دماغيا، مشيرا إلى الدور الذي ستلعبه الوكالة الوطنية في عملية التنظيم وتحضير المرضى وإجراء التحاليل وإعداد قائمة المتبرعين التي ستباشر عملها بداية من السداسي الأول لعام 2011.