أعلن أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عن استفادة الأساتذة الباحثين من زيادة هامة في أجورهم، بلغت تقريبا ضعف ما يحصلون عليه حاليا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية. كما أعلن ولد عباس على هامش المؤتمر الوطني ال 18 لطب الكلى أن الأطراف الفاعلة الأخرى في الصحة مثل أطباء الصحة العمومية المختصين والأطباء العامين والقابلات والمسيرين سيستفيدون من رفع في أجورهم خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، مؤكدا أن الأجر الحالي للطبيب لا يطابق المسؤولية التي على عاتقه والمهمة النبيلة التي يقوم بها.وقال أن هذا الأجر سيضاعف حسب المناطق التي يعمل فيها الممارس أي أن المنحة ستكون أكبر أهمية بالنسبة للطبيب الذي يقبل العمل مثلا في جنوب البلاد، أو في المناطق ذات الأولوية.وكشف الوزير بذات المناسبة عن فتح أول معهد وطني مرجعي على مستوى القارة الإفريقية لمعالجة مرضى الكلى بالبليدة خلال السداسي الأول من السنة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا المعهد الذي تقدر تكلفته ب 300 مليار سنتيم ويتسع ل 240 سريرا، سيخصص للبحث العلمي لذلك سيتم توفير الأجهزة الحديثة التي ستكون في مستوى العلاج.كما أشار ولد عباس إلى أن عدد المصابين بالقصور الكلوي المتكفل بهم في تصفية الدم يقدر ب 19 ألف و500 مع تسجيل ما بين 100 و150 مصاب جديد لمليون سكن أي تقريبا كل سنة نسجل بين 4000 و4200 مريض جديد مبرزا أنه بعد القيام بإجراء تحقيق على مستوى المراكز الخاصة والعامة تبين وجود بعض الأجهزة القديمة ولذلك قررنا ضرورة التوسيع في مصالح تصفية الدم في الهضاب العليا والجنوب للوصول إلى المرضى .ومن أجل هذا الغرض -يقول وزير الصحة - تم اقتناء 500 جهاز جديد على المستوى الوطني وخاصة في الهضاب العليا والجنوب وذلك للوصول إلى المرضى هذا ما يتطلب منا عناية خاصة وتكوين سريع للأطباء، مضيفا أن اقتناء هذه الأجهزة ليست كافية لكون عملية تصفية الدم تعد عبئا ثقيلا على المرضى خاصة فئة الأطفال والحل الوحيد يبقى -حسبه-هو تزرع الكلىكما أكد على وجود القانون لإجراء هذا النوع من العمليات والشروع في حملات تحسيسية عبر الوطن حيث سيتم إنشاء وكالة وطنية تشمل كل المسؤولين في هذا الميدان لتحقيق انطلاقة جديدة لعلاج مرضى القصور الكلوي.كما كشف ولد عباس عن فتح ورشة جديد بالتنسيق مع مصالح أمراض الأطفال في كل الولايات للتكفل بالأطفال المرضى بالقصور الكلوي الذين كانوا منسيين على حد قوله مشيرا إلى أنه تم التكفل ب 150 طفلا وتم الشروع في تحقيق للوصول إلى الرقم الحقيقي