كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أن مصالح وزارته وفرت 500 جهاز تصفية الدم موجهة بصفة خاصة لولايات الهضاب العليا والجنوب. وأرجع ذات المتحدث أن هذا الإجراء اتخذ بعد عينة كشفت قدم آلات تصفية الدم عبر نقاط مختلفة من مستشفيات الوطن. وأضاف الوزير على هامش افتتاحه المؤتمر الثامن عشر لأمراض وزراعة الكلى المنعقد بفندق الأوراسي أن الجزائر تسجل سنويا 4 آلاف حالة قصور كلوي حاد جديدة وهو رقم دفعنا إلى التعجيل بإتمام أشغال المعهد الوطني للكلى والذي يعد مركزا مرجعيا في الجزائر وإفريقيا، حيث يحتوي على 200 سرير ومخابر بحث متطورة سيكون له شأن كبير في القريب العاجل، وكلف إنجازه مبلغ 3 ملايير دينار جزائري. وأكد الوزير أن الرقم المرتفع لمرضى القصور الكلوي بالجزائر والذي يتجاوز 19 ألف مريض بحاجة إلى تصفية زاد من إصرار الوزارة على توفير العلاج اللازم والتكفل الجيد بهذه الشريحة من خلال تكوين الأطباء العامين وإخضاعهم لبرامج تكوينية تهدف إلى زيادة معلوماتهم حول هذا المرض للكشف المبكر عنه. وخص الوزير شريحة الأطفال المرضى حيث دعا إلى ضرورة الاعتناء بهم بطرق علمية حديثة يمكنها أن تجنبهم مشاكل تصفية الدم، كما كشف ولد عباس عن بعث مشاريع مماثلة مثل المعهد الوطني للسرطان وأمراض القلب، بالإضافة إلى مشروع جديد وهو مستشفى الطفل، ويتم بحث المشروع مع المصالح المختصة بطب الأطفال في المستشفيات الجامعية الكبرى. من جهة أخرى أعلن وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات أن الأساتذة الباحثين استفادوا من زيادة ''هامة'' في أجورهم تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية. وأكد الوزير على هامش المؤتمر الوطني ال18 لطب الكلى أن ''الأساتذة-الباحثين (العاملين بالمستشفيات الجامعية) قد استفادوا من زيادة في أجورهم بلغت تقريبا ضعف ما يحصلون عليه''. كما أعلن ولد عباس أن الأطراف الفاعلة الأخرى في الصحة مثل أطباء الصحة العمومية المختصين والأطباء العامين والقابلات والمسيرين سيستفيدون أيضا من رفع في أجورهم خلال ''الثلاثي الأول من سنة .''2011 ووصف الوزير هذه الزيادة المقبلة ب ''الهامة'' مؤكدا أن الأجر الحالي للطبيب لا يطابق المسؤولية التي على عاتقه والمهمة النبيلة التي يقوم بها. وقال إن ''هذا الأجر سيضاعف حسب المناطق التي يعمل فيها الممارس أي أن المنحة ستكون أكبر أهمية بالنسبة للطبيب الذي يقبل العمل مثلا في الجنوب الشاسع أو في المناطق الأولوية''. وشهد المؤتمر الوطني ال18 لأمراض الكلى الذي افتتح صباح أمس بالجزائر العاصمة مشاركة أزيد من 300 متخصص جزائري وأجنبي. ويرمي هذا المؤتمر العلمي الذي يدوم يومين ونظمته المؤسسة الجزائرية لأمراض الكلى وزراعتها وتصفية الدم إلى إعداد حصيلة حول مرض القصور الكلوي وإلى إنعاش البرنامج الوطني لزرع الأعضاء'' حسب المنظمين. وسيتم تنظيم ما لا يقل عن 50 ندوة حول مختلف الجوانب المتعلقة بأمراض الكلى وزرع الكلى على غرار تصفية الدم وخاصة الحصول على زرع الكلى حسبما أكده المنظمون.