من المنتظر أن تجتمع لجنة الشؤون الخارجية على مستوى المجلس الشعبي الوطني بوزير الخارجية، مراد مدلسي، نهاية الشهر الجاري، لمناقشة عدة قضايا، تأتي في مقدمتها مشاكل الجالية الجزائرية بالمهجر، بما فيها ملف الحراڤة الذي تحاول ذات اللجنة التكفل بكل جوانبه، كإحصاء عدد الشباب المفقودين، وبحث سبل استرجاع جثث المتوفين منهم، وكذا تسهيل عملية نقلهم لأرض الوطن النائب رشيد ييسي: لجنة لمتابعة ملف الحراڤة وإحصاء عددهم وتحديد أماكن تواجدهم ضرورة أكد النائب بالمجلس الشعبي الوطني وعضو لجنة الشؤون الخارجية على مستوى البرلمان، رشيد ييسي، في تصريح ل”الفجر”، أن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والإدارية التي يتخبط فيها الجزائريون بالمهجر، خاصة المتواجدون بفرنسا، تستدعى المناقشة من طرف الدولة ومسؤولي وزارة الخارجية، وكشف عن لقاء سيجمع أعضاء اللجنة برئيس الدبلوماسية، مراد مدلسي، نهاية الشهر الجاري، لمناقشة الإجراءات الكفيلة بتسوية مختلف المشاكل. وأضاف النائب رشيد ييسي، أن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان عقدت عدة لقاءات في إطار تشريح ظروف الجالية الجزائرية بالخارج وفرنسا بالخصوص، وترقية طرق استقبالهم خلال العودة إلى أرض الوطن، حيث عمدت إلى جمع كل المشاكل التي يواجهونها والعراقيل التي تعترضهم في بلدان إقامتهم، كمسألة الشغل، باعتبار أن آلاف المهاجرين الجزائريين، على حد قوله، يعملون بطرق غير شرعية. وأوضح المتحدث أن العراقيل التي تواجه المواطنين المغتربين سيتم طرحها في اجتماع نهاية الشهر الجاري أمام الوزير، مدلسي، قصد إيجاد الحلول الناجعة واتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من معاناة المهاجرين، وذلك بإشراك القنصليات في الخارج، مؤكدا على ضرورة تفعيل عمل التمثيليات الدبلوماسية بالخارج، خاصة في ملف علاقات الجزائر بدول الجوار، ومسألة الترويج للاستثمار. وتطرق ممثل لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان إلى قضية الحراڤة، التي اعتبرها من أهم أولويات وزارة الخارجية، نظرا لحجم العراقيل التي تواجه عائلاتهم، إما في عملية البحث عنهم، أو استرجاع المتوفين إلى أرض الوطن، في إشارة منه إلى قضية جثث الحراڤة المتواجدة بمختلف المستشفيات الأروربية. وفي السياق ذاته، أكد رشيد ييسي على ضرورة تنصيب لجنة خاصة على مستوى وزارة الخارجية، تتكفل بالملف وتتفرغ لإعداد إحصاء دقيق لعدد الحراڤة، وقال إن “وزارة الخارجية مدعوة لتقديم عدد الجزائريين الذين يقيمون بطريقة غير شرعية بالدول الأجنبية”، بالإضافة إلى البحث في عدد وأماكن تواجد جثث البعض منهم، بهدف إعادتهم لأرض الوطن وكذا إنهاء معاناة عائلاتهم. غنية توات تاهوا في البحر لمدة 6 أيام وينحدرون من ولايتي عنابةوسكيكدة البحرية التونسية تنقذ 32 حراڤا جرفتهم الأمواج عائلات الحراڤة توجهت أمس إلى تونس للاطمئنان على أبنائها وترتيب إجراءات العودة تلقت، أول أمس، قيادة المحطة البحرية لحرس السواحل بعنابة، بلاغا من نظيرتها التونسية، يفيد بعثور دورية لحرس السواحل التونسي على قاربين أحدهما يحمل على متنه 15 شابا حراڤا، والآخر به 17 آخرين، جرفتهم الأمواج إلى عرض سواحل بنزرت بالمياه الإقليمية التونسية. وأوضحت البحرية التونسية في ذات البيان أن الشبان ال 32 الذين كانوا على متن القاربين كلهم من الحراڤة الجزائريين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و24 سنة، وأنه تم اكتشاف قصر بينهم، وأشارت إلى أن وضعيتهم الصحية متدهورة نتيجة معاناتهم من الإرهاق والجوع والعطش، بعد أن تاهوا في عرض البحر لمدة 6 أيام، نتيجة انحرافهم عن المسار خلال رحلتهم غير الشرعية باتجاه الجزر الإيطالية. وأفادت السلطات التونسية أنه بعد التأكد من جنسيتهم وهويتهم تم نقل جميع الحراڤة إلى مستشفى بنزرت لتلقي الإسعافات، وأوضحت أن البعض منهم قدم لحرس السواحل التونسيين أرقام هواتف ذويهم للاتصال بهم وإبلاغهم بالأمر، واتضح أن الحراڤة ينحدرون من ولايتي عنابةوسكيكدة فقط. من جهتها، أكدت مصالح حرس السواحل التابعة للمحطة البحرية لعنابة المعلومات، وقامت على إثر بيان نظيرتها التونسية بإبلاغ عدد من عائلات الحراڤة، بالعثور على أبنائها أحياء بالسواحل التونسية. وفور سماعهم الخبر، سارع عدد من أولياء الحراڤة للاتصال بحرس السواحل لعنابة للتأكد من المعلومات، مشيرين في تصريحات ل”الفجر”، أن الحراقة ال 15 المنحدرين من ولاية عنابة، كانوا قد اختفوا منذ ليلة الأحد الماضي، بعد أن أبحروا من شاطئ سيدي سالم بعنابة، باتجاه جزيرة سردينيا الايطالية، دون أن يظهر لهم أثر، واعتقد الجميع أنهم هلكوا في البحر عقب انقطاع أخبارهم. وفي ذات السياق، أكد عضو جمعية الحراڤة الناشطة بعنابة، أبو بكر صابوني، في تصريح ل “الفجر”، أن بعض أولياء الحراڤة العنابيين اتصلوا به أول أمس وطلبوا منه مرافقتهم إلى تونس قصد الاطمئنان على أبنائهم وترتيب إجراءات إعادتهم إلى عنابة، وهو ما تم ليلة أول أمس، حيث انطلقت سيارة من عنابة باتجاه تونس، على متنها أفراد من عائلات الحراڤة العنابيين، يرافقهم عضو الجمعية، أبو بكر صابوني. وبخصوص الحراقة ال 17 الآخرين المنحدرين من ولاية سكيكدة، فقد أوضحت المصادر ل”الفجر”، أنهم انطلقوا في رحلة سرية على متن قارب اشتروه من عنابة، وأبحروا في نفس الليلة مع الحراڤة العنابيين، مغتنمين فرصة تحسن الأحوال الجوية وهدوء البحر، إلا أنهم ضلوا الطريق وكادوا أن يهلكوا جميعا لولا أن جرفتهم التيارات إلى سواحل بنزرتالتونسية أين تم إنقاذهم من طرف خفر السواحل التونسي من موت محقق. نور الدين بوكراع فيما فرضت شرط النجاح في امتحان اللغة لمنح رخص الإقامة أو تجديدها، بلمداح: روما استجابت لضغط اليمين المتطرف والخطوة تغذي العنصرية ضد المهاجرين أصدرت وزارة الداخلية الإيطالية قرارا بدأ العمل به مند قرابة الأسبوع، يجبر طالبي رخص الإقامة أو تجديدها على إتقان اللغة الايطالية، بمن فيهم الحراقة من الذين يريدون البقاء على الأراضي الايطالية، من خلال اجتياز امتحان كتابي و شفهي، يمنح للناجحين فيه رخصة الإقامة أو تتم الموافقة على تجديدها، في حين يعفى من الامتحان ذوي المستويات الجامعية ممن يتقنون اللغة. وقال، أمس، رئيس الفدرالية الأوربية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، في تصريح ل”الفجر”، تعليقا على خطوة السلطات الايطالية بإدراج شرط إتقان اللغة الايطالية للحصول على تصاريح العمل والإقامة، إن هناك توجها لدى مختلف الدول الأوربية الكبرى نحو انتهاج الهجرة الانتقائية التي تستهدف كوادر الدول المصدرة للمهاجرين، بينها الجزائر. وأكد نور الدين بلمداح أن خطوة روما إنما هي تلبية لرغبات اليمين المتطرف المشارك في الحكومة، خاصة أن وزير الداخلية، صاحب المبادرة، ينتمي إلى حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف، موضحا بأن مختلف الدول الأوربية صارت الآن تضع شروطا تعجيزية أمام المهاجرين الراغبين في الحصول على الوثائق الخاصة بالعمل والإقامة “ففي إسبانيا صارت شهادة السوابق العدلية مطلوبة والآن في إيطاليا اللغة”، واعتبر بأن هذه الإجراءات محاولة من الحكومات الغربية للظهور أمام مواطنيها بأنها تبحث فعلا عن اندماج المهاجرين، بينما في حقيقة الأمر هي إجراءات تغذي مظاهر العنصرية إزاء المهاجرين.