عرض المشاركون في الملتقى الدولي حول الحرائق بوهران، من مخابر البحث لفرنسا واسكتلندا، تجربتهم العلمية في إخماد النيران ومكافحة الحرائق بطرق علمية حديثة، بإمكانها إخماد النيران في ظرف قياسي وجيز دون إحداث خسائر كبيرة، نتيجة للبحوث العلمية للجامعات ومخابر البحث التي يتم الاستعانة بها لمكافحة الحرائق، حيث يعد هذا الملتقى الثاني من نوعه عالميا بعد احتضان فرنسا مثله سنة 2007. وصرح رئيس الملتقى، السيد زكري نور الدين، أنه خلال هذا المؤتمر سيستفيد الباحثون الجزائريون في مجال الحرائق والغابات من تجارب الآخرين للوقاية من النيران، خاصة في غياب مخابر وباحثين بالقدر الكافي محليا لمناقشة مثل هذه المواضيع في مخابر البحث الجزائرية، وهو ما يعكس الخسائر الكبيرة التي باتت تخلفها الحرائق سواء الغابية أو الصناعية أو المنزلية. حيث يعمل المشاركون في الملتقى على تحسيس المواطنين بطرق الوقاية من الحرائق لتفادي آثارها الوخيمة، مضيفا أنه قد تم التوصل إلى آليات جديدة لمكافحة الحرائق، خصوصا أنه يوجد بوهران مخبر بحث يعمل بالتنسيق مع جامعة مرسيليا، وقد وضع القائمون عليه برمجيات لإطفاء النيران بطريقة سريعة بعد استعمال معدات العمل وكذا ملابس وقائية من النار، والتي تسمح لعناصر الحماية المدنية بالغوص والدخول وسط النيران دون الخوف من أي خطر، وهي المعدات التي تفتقر اليها الجزائر. من جهته، كشف أحد المشاركين في الملتقى من الحماية المدنية أن هناك أزيد من 17 بالمائة من الحرائق التي تندلع تتسبب في التهام سنويا العشرات من الغابات والهكتارات من المحاصيل الزراعية وخسائر بالجملة، نتيجة لغياب الطرق الوقائية العلمية من الحرائق والنيران.