كشف تقرير استخباراتي حديث أن إسبانيا تحولت إلى أحد أهم معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر وأوضح التقرير أن التراب الاسباني أصبح أرضية خصبة لتجنيد العناصر الإرهابية الذين يوكل لهم مهمة القيام باعتداءات على التراب الأوربي والإسباني على وجه الخصوص باعتبارها أرضا إسلامية مسلوبة بحسب أدبيات الجماعات المتطرفة * وقال التقرير الذي أوردته صحيفة "الباييس" الإسبانية الاثنين، إن التحريات التي قامت بها مصالح الاستعلامات الإسبانية، طيلة الفترة التي أعقبت تفجيرات مدريد قبل أربع سنوات، بينت أن تنظيم "القاعدة" والمنظمات الإرهابية المنضوية تحت لوائه، يعتبرون إسبانيا هدفا رئيسيا لهجماتهم، سيما بعد العمليات التي قامت بها مصالح الأمن بهذه الدولة، ضد عناصر الجماعات المتطرفة المقيمة على التراب الإسباني. * وأضاف التقرير أن السلطات الإسبانية لازالت تأخذ بجدية التهديدات المستمرة التي ماانفك يطلقها زعماء تنظيم "القاعدة" والجماعات المرتبطة به، على غرار "الجماعة السلفية للدعوة والقتال""، التي أعلنت أكثر من مرة مسؤوليتها عن الاعتداءات التي تعرض لها رعايا غربيون في بلدان شمال إفريقيا القريبة من دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. * واستند التقرير في هذا الإطار، إلى التصريحات التي أطلقها زعيم "الجماعة السلفية" في الجزائر، أبو مصعب عبد الودود، الذي كان قد دعا إلى تصفية الدول المغاربية من الوجود الفرنسي والإسباني، واستعادة أراضي الأندلس (إسبانيا) المسلوبة، على حد وصفه. * وكانت مصالح الأمن الإسبانية قد أوقفت الأسبوع المنصرم، 12 عنصرا قالت إنه يشتبه في انتمائهم "لجماعة إسلامية متطرفة"، قامت بالتغطية على هروب عناصر إرهابية شاركت في الاعتداء الذي استهدف محطة قطارات مدريد في 11 مارس 2004، مثل منهم إثنان أمام قاضي التحقيق، الإثنين.