جندت خلايا محلية إسبانية ما يقارب 100 انتحاري خلال 5 سنوات الماضية، منذ سنة ,2003 وهذا في إطار سياسة العناصر المتطرفة لإرسال المجندين إلى العراق للقيام بعمليات انتحارية هناك. ذكرت صحيفة الباييس الإسبانية أمس أن أكثر من مائة انتحاري تم تجنيدهم في إسبانيا منذ عام 2003 لتنفيذ عمليات مختلفة في العراق. وأضافت ذات المصادر أن اسبانيا أصبحت واحدة من أماكن التجنيد الرئيسية في أوروبا للتنظيم الذي يسمى بالقاعدة والجماعات المرتبطة بها. وأوضحت الصحيفة أن المجندين، الذين يسكنون في إسبانيا، لكن معظمهم من شمال إفريقيا، تدربوا على يد خلايا محلية، أكثرها نشاطا تعمل من منطقة كاتالونيا الشمالية الشرقية وقام بتدريب تسعة انتحاريين على الأقل، أحدهم قتل 28 شخصا في الناصرية بالعراق..والخلايا مدعومة من شبكة شكلتها في دمشق مجموعة مرتبطة بالتنظيم الإرهابي ومقرها المغرب وساعدتهم في عبور الحدود إلى العراق. وقامت الشرطة الإسبانية بالعديد من العمليات ضد متطرفين إسلاميين خلال الأعوام الماضية خاصة في مدينة برشلونة الشمالية الشرقية والمناطق المحيطة بها. ويأتي هذا الأمر في حملة تخوضها البلاد لمواجهة تهديدً إرهابي حقيقي وإعلان أن إسبانيا تصدر انتحاريين للجهاد في الخارج، وقد باشرت السلطات بنشر آلاف الكاميرات لتعزيز إجراءات المراقبة في المرافق العامة والسياحية، ومنح الشرطة صلاحية الاطلاع على لوائح ووجهة استخدام أجهزة الكومبيوتر في المقاهي، إضافة إلى مراقبة الرحلات إلى الدول المصنفة بالحساسة. وتأتي هذه العملية بعد حصيلة تحقيقات كانت قد بدأتها الوحدة المركزية للاستخبارات الخارجية قبل سنوات، وتكملة لمداهمات أخرى اعتقل خلالها عدد من الأصوليين وجهت إليهم اتهامات مختلفة من بينها تجنيد عناصر أصولية لإرسالها إلى العراق بهدف القيام بعمليات انتحارية ضد القوات الأجنبية الموجودة هناك وضرب الأهداف التي يحددها التنظيم الإرهابي''. واستمرت المداهمات في مناطق إسبانية عدة، ولم تستبعد المصادر الأمنية المذكورة القيام باعتقالات جديدة خلال الأيام المقبلة. حدير بالذكر أن جزائريا تعرض للترحيل من إسبانيا في الشهر الماضي من إسبانيا، بسبب شكوك حول صلة مفترضة مع التنظيم الإرهابي، ويتعلق الأمر بشخص اعتقل في 2001 على خلفية هجمات 11 سبتمبر من نفس العام.