طالب الكثير من أولياء تلاميذ بلدية بني زنطيس، الواقعة إلى الجهة الشمالية من عاصمة الولاية بغليزان بالحدود المتاخمة لولاية مستغانم، بإنجاز ثانوية ببلديتهم بالنظر إلى المتاعب التي أضحى يتكبّدها أبناؤهم للالتحاق بمقاعد الدراسة بثانويات بلديتي مديونة أو سيدي أمحمد المجاورتين على مسافة لا تقل عن 22 كلم. وحسب هؤلاء المواطنين، فإنهم أضحوا جد قلقين على أبنائهم المتمدرسين خصوصا في ظل انعدام النقل المدرسي بالجهة، حيث لا تتوفر البلدية إلا على حافلتين اثنتين فقط، تتكفل بنقل أبناء الأطوار التعليمية إلى مؤسساتهم التربوية، رغم أن التعداد السكاني للبلدية يفوق ال 11 ألف نسمة. وتزداد هذه المعاناة بالنسبة لأبناء المداشر البعيدة الممثلة في 16 قرية، يجبر أبناءها على قطع مسافة لا تقل عن 60 كلم ذهابا وإيابا، في سبيل الوصول إلى مقاعد الدراسة، مع ما يعانونها من متاعب مع أصحاب مركبات النقل على قلتها، الأمر الذي ينعكس سلبا على تحصيلهم العلمي والدراسي، نتيجة وصولهم المتأخر لمؤسساتهم التربوية وبالتالي تعرض أغلبيتهم للطرد والمساءلات، والتأخر في الالتحاق بمنازلهم لقلة حافلات النقل في الفترة المسائية. وكانت مصالح بلدية بني زنطيس قد وجهت مؤخرا مراسلات للجهات المعنية من أجل إنجاز ثانوية بمركز البلدية لرفع الغبن عن أبناء المنطقة، خصوصا بالنسبة للقاطنين بالمناطق النائية الذين أضحوا يعانون أكثر من غيرهم من هذا الوضع.