ستحظى 16 بلدية تابعة لولاية غليزان مستقبلا بعملية لتموين سكانها بالماء الشروب انطلاقا من محطتين لتحلية مياه البحر تتواجدان بتراب ولايتي مستغانمووهران المجاورتين حسبما علم لدى مديرية الري. ووفق الاحصائيات المقدمة من طرف نفس المصدر فانه سيتم تخصيص لفائدة ولاية غليزان كمية تعادل 150 ألف متر مكعب يوميا من المياه والتي ستنتجها المحطتان الجاري انجازهما حاليا حيث سيتم جلب 130 ألف متر مكعب عن طريق محطة تحلية مياه البحر لبلدية مرسى الحجاج (ولاية وهران) في حين ستمكن المحطة الثانية الواقعة بالساحل الشرقي لولاية مستغانم من إيصال 20 ألف متر مكعب المتبقية. وسيشمل هذا المشروع الهام والأول من نوعه بالمنطقة على انجاز شبكة ايصال وتوزيع الماء الشروب الذي سيضخ انطلاقا من محطة دائرة بوقيراط (ولاية مستغانم) المتاخمة لحدود غليزان حيث ستمتد من بلدية يلل غربا الى غاية مرجة سيدي عابد بأقصى شرق الولاية مرورا ببلديات المطمر وغليزان ووادي الجمعة والحمادنة وجديوية ووادي ارهيو اضافة الى زمورة جنوبا. كما ستستفيد من العملية بلديتي سيدي خطاب وبلعسل بوزقزة والحمري وتلك الواقعة بمنطقة "الظهرة" شمالا والمتمثلة في مازونة وسيدي امحمد بن علي ومديونة وبني زنطيس مع العلم أنه سيتم في نفس الوقت ايصال المياه الصالحة للشرب لسكان البلديتين الأخيرتين بالاستعانة بسد "وادي كراميس" غير البعيد والتابع لولاية مستغانم. وأوضحت مديرية الري أنه سيشرع في تجسيد المشروع ميدانيا بعد اجراء الدراسة التقنية اللازمة والتي من شأنها تحديد وبدقة طبيعة الأشغال الواجب مباشرتها وكذا نوعية التجهيزات والمعدات المطلوبة مع حصر عدد ومواقع خزانات المياه وطاقة استيعابها. واستنادا الى نفس المصدر فان المشروع يندرج في اطار الاستراتيجية الوطنية المعتمدة من طرف الجهات الوصية على المدى المتوسط والبعيد من خلال تعميم استعمال محطات تحلية مياه البحر للاستهلاك المنزلي حتى يتسنى الحفاظ على الموارد المائية الباطنية لفائدة الأجيال القادمة مع السعي في نفس السياق الى توجيه المياه السطحية المخزنة في السدود للسقي الفلاحي فقط . و الجدير بالذكر أن عملية استغلال مياه البحر سيمس مستقبلا من جهة أخرى عددا من بلديات ولاية تيارت المجاورة والتي ستستفيد بدورها من كمية تقدر ب 70 ألف متر في اليوم حسبما أشارت اليه مديرية الري لولاية غليزان.