يمكن اعتبار الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الأوركسترا السيمفونية الوطنية، المسرح الوطني والوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، أهم المؤسسات الثقافية الجزائرية التي سجّلت حضورها سنة 2010 من المؤسسات الثقافية التي حافظت على مستواها التنظيمي في سنة 2010، الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الذي دأب على إعداد أجندة عامرة بالمواعيد الثقافية، لاسيما ما تعلّق بالمهرجانات الفنيّة والأدبية الناجحة. والحفلات الكبرى التي كان آخرها حفل الفنان الكبير آيت منقلات، الذي أثبت أن قاعة الأطلس بباب الواد، مكسب كبير للثقافة الجزائرية، نظرا لقدرة استيعابه وتقاليده المكرسة في تنظيم النشاطات الثقافية. في سياق متّصل بالمواعيد الثقافية لسنة 2010، استطاعت الأوركسترا السيمفونية الوطنية، تحت إدارة عبد القادر بوعزارة، بعد 6 سنوات من إطلاقها لجولاتها الفنية عبر مختلف ولايات الوطن، توقيع عبورها في أكثر من 44 ولاية مع نهاية هذه السنة، بما فيها الولايات الجنوبية أدرار، إليزي، تمنراست. وختمت الأوركسترا نجاحاتها لهذه السنة بتكريس الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية، في ديسمبر الجاري، والذي شهد مشاركة 18 دولة. من بين المهرجانات الناجحة أيضا سنة 2010، والتي تميّزت بتنظيم محكم وصدى إعلامي طيب، المهرجان الدولي للمسرح في طبعته الثانية، التي احتضنتها الجزائر، في الفترة الممتدة بين 14 و25 أكتوبر الماضي، بمشاركة عربية وأجنبية واسعة مقارنة بالطبعة الأولى التي اقتصرت على المشاركة الإفريقية لتزامنها مع المهرجان الثقافي الإفريقي. وقبله مهرجان المسرح المحترف الذي بات من أهم المواعيد المسرحية في الوطن العربي، رغم عمره الفتي. شأنه شأن المهرجان الدولي للشريط المرسوم، الذي بات يستقطب اهتماما كبيرا، نظرا لخصوصيته وموعده المناسب لتوافد الأطفال. من جهة أخرى؛ قد يجمع متابعون بأن الحفاظ على مهرجان الفيلم العربي بوهران، الفتي أيضا، رغم اضطراب موعده وما يمكن أن يقال عن طبعته الأخيرة، التي أوكلت إلى الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، يعتبر مكسبا ثقافيا سينمائيا مهما في سنة 2010، على أمل أن يثبّت وقفته أكثر في موعده المعهود صائفة السنة القادمة.