كشفت وثائق للجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي عن عدد الجزائريين الذين قدموا طلبات اللجوء إلى فرنسا والمقدر ب1766، وذلك منذ سنة 2008 والى غاية السداسي الأول من 2010 . وحسب الإحصاءات التي تحدد جنسيات طالبي اللجوء إلى فرنسا من مختلف أنحاء العالم والمقدمة في إطار مشروع قانون المالية 2011 في شقه المتعلق بالهجرة واللجوء والإدماج، فإن الجزائريين يحتفظون بنفس الإقبال على طلبات اللجوء على مدى ال3 سنوات الأخيرة، مشيرة إلى عدم امتناعهم عن إعادة الطلب في حالة الرفض. وتشير ذات المعطيات إلى أن 608 جزائري قدموا طلبات للجوء بفرنسا خلال السداسي الأول من سنة 2010، وأن 22 منهم أعادوا المحاولة، فيما أقدم 512 جزائري على تقديم طلب مماثل للسلطات الفرنسية للمرة الأولى. وتضيف ذات الوثائق أن سنة 2009 عرفت أكبر عدد من طلبات اللجوء التي قدمها رعايا جزائريون من أجل العيش على الأراضي الفرنسية، حيث بلغ عددهم 1158، وهو الأعلى مقارنة بسنة 2008 التي راوح فيها العدد 1051 طالب لجوء. وحسب نفس الوثائق فإن الجزائريين يحتلون المراتب الأولى في تصنيف الأفارقة طالبي اللجوء، بعد رعايا الكونغو، غينيا وموريتانيا، فيما سجل المغاربة والتونسيون عددا أقل بكثير من طلبات اللجوء، حيث لم يتجاوز عدد المغاربة ال50 خلال السداسي الأول من سنة 2010، وعدد التونسيين ال28 فقط. ويزداد عدد طالبي اللجوء في فرنسا بسبب القيود المفروضة على الدخول والإقامة في فرنسا، حيث يجد المهاجرون في التجمع العائلي واللجوء، الوسيلتين الرئيسيتين للحصول على إقامة طويلة الأجل.