بلغ العدد الإجمالي للحاصلين على اللجوء في فرنسا 136101 شخص نهاية 2008، بينهم 4113 موريتاني و1554 عراقي و1132 سوداني و1015 جزائري، رغم أن حكومة ساركوزي، حسب مسؤولين من منظمة العفو الدولية، كانت صارمة تجاه طالبي اللجوء في فرنسا ورفضت 63 % من طلبات اللجوء خلال السنة الماضية فقط• انتقد مسؤول قسم اللاجئين في الفرع الفرنسي لمنظمة العفو الدولية، جان فرنسوا دوبوست، ما أسماها ''صرامة'' حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي إزاء طالبي اللجوء في فرنسا، مستنكرا رفض الهيئة الفرنسية لحماية اللاجئين، العام الماضي، لأكثر من 63 % من طلبات اللجوء المقدمة لها• واعتبر الناشط الحقوقي، حسب مصادر إعلامية، أن قرار ساركوزي عام 2007 نقل الوصاية على تلك الهيئة من وزارة الخارجية إلى وزارة الهجرة كان ''مؤشرا سلبيا في هذا الصدد''• وأشار دوبوست إلى أن نسبة 43 % من الطلبات تمت دراستها خلال 2008 بصورة استعجالية بناء على طلب الحكومة، وهو أمر ''قلل فرص الاستجابة لها''، على حد قوله• وحسب مدير الهيئة الفرنسية لحماية اللاجئين جان فرانسوا كوديه، فإن طالبي اللجوء القادمين من الدول العربية كانوا الأوفر حظا في الحصول على رخص الإقامة في البلاد خلال عام .2008 وحول أسباب ارتفاع نسبة طلبات اللجوء القادمة من البلدان العربية، أكد المسؤول الفرنسي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس بباريس بمناسبة صدور التقرير السنوي لمؤسسته، حسب المصادر ذاتها، أن الحروب والفتن الداخلية والاضطرابات السياسية، كانت الأسباب الرئيسية التي حدت بالآلاف من العراقيين والسودانيين والصوماليين والجزائريين والموريتانيين إلى التماس الحماية القانونية لدى سلطات فرنسا• وقال كوديه إن بلاده استقبلت العام الماضي 42 ألفا و599 طلب لجوء، ما جعل البلد أول وجهة أوروبية لطالبي اللجوء وثالث وجهة عالمية بعد الولاياتالمتحدة وكندا• ويوضح التقرير أن العراقيين كانوا الأوفر حظا في الحصول على اللجوء في فرنسا، إذ استجابت الهيئة الفرنسية لحماية اللاجئين لأكثر من 82 % من الطلبات التي قدموها، يليهم الإريتريون ب 4,70 % ثم الصوماليون ب 4,56 بالمئة•