قال وزير العدل حافظ الأختام، الطيب بلعيز، إن الجزائر لن تعيد للمعمرين أملاكهم، مبررا ذلك بالسيادة الوطنية، وأكد أن جميع الأحكام التي أصدرتها المحاكم قد تم نقضها شكلا ومضمونا، منها 8 على مستوى المحكمة العليا و7 عبر مجلس الدولة وأوضح بلعيز أن الجزائر لن تفكر في دفع فدية لتحرير بحارة سفينة “بليدة”، ورد على سؤال إن كان العمل مدبرا لإضعاف موقف الجزائر في قيادتها لحملة تجريم دفع الفدية، أنه “يبقى فرضية من الفرضيات المطروحة”، وأضاف بشأن تنصيب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أنها “لن تتداخل في صلاحياتها مع باقي المؤسسات الأمنية والقضائية المكلفة بمحاربة الفساد”.أكد، أمس، وزير العدل حافظ الأختام، الطيب بلعيز، في رده على سؤال لعضو مجلس الأمة بخصوص الأحكام القضائية التي يستعيد بموجبها المعمرون أملاكهم بالجزائر، أن “جميع هذه الأحكام الابتدائية قد تم إبطالها شكلا ومضمونا، لما له من تداعيات على السيادة الوطنية”، مضيفا أن هذه الأحكام غير سارية المفعول، واستدل بإعادة فتح مجلس الدولة ل 7 قضايا بذات الخصوص، و8 على مستوى المحكمة العليا، ووصف هذه القضايا بالمتشعبة، بعد الطعون بالنقض، وقال بخصوص مصير بعض الجزائريين الذين اشتروا أملاك المعمرين وسحبت منهم، إن “هؤلاء الجزائريين لن يتابعوا قضائيا ولكن بإمكانهم تقديم ملفات لدى الجهات المختصة للحصول على تعويضات”. وبخصوص قضية احتجاز 17 بحارا جزائريا من سفينة “بليدة “من قبل قراصنة صوماليين، أوضح وزير العدل حافظ الأختام في تصريح للصحفيين ببهو مجلس الأمة، أن “غياب ثبوتات ووثائق مادية حول هوية وجنسية القراصنة يحول دون متابعة الجزائر لهؤلاء لدى الجهات القضائية الدولية المختصة”، مضيفا أن الجزائر بصدد تحضير اتفاقية قضائية عربية لمكافحة القرصنة. وأضاف عن موقف الجزائر في حال مطالبة القراصنة بفدية مقابل تحرير رعاياها “نحن قدنا حملة دولية لمنع الفدية، فكيف ندفعها اليوم! لا نفكر أبدا في دفع الفدية”. وفي رده على احتمال إن كان العمل مدبرا لإضعاف حملة الجزائر الدولية لتجريم الفدية، قال الطيب بلعيز، إنه “يبقى فرضية من الفرضيات، لكن لا شيء يؤكد ذلك”. وعن استحداث الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وشروعها في عملها، أوضح الوزير أنه “لا يمكن أن تتداخل هذه الهيئة مع باقي المؤسسات الأمنية والقضائية المكلفة بمكافحة الفساد”، وقال إن عملها سيكون تكامليا. ..جميع أعضاء طاقم باخرة “بليدة” اتصلوا بعائلاتهم تمكن جميع أعضاء طاقم الباخرة الجزائرية “بليدة “من الاتصال بعائلاتهم، وطمأنوهم عن حالتهم الصحية، حسبما علم أول أمس المدير العام لمجهز السفن، نصر الدين منصوري، الذي أوضح أنه “بعد أن أعلمته عائلات أفراد الطاقم، باستثناء اثنين أو ثلاثة أعضاء، فإن جميع الأفراد تمكنوا من الاتصال بعائلاتهم الخاصة وقاموا بطمأنتهم عن حالتهم الصحية”. وأكد المدير العام لمجهز السفن “ إي. بي. سي”، أن “هذه المعلومات قد تم إبلاغها لخلية المتابعة بوزارة الشؤون الخارجية”، مشيرا إلى أن جميع أفراد الطاقم يوجدون “في صحة جيدة”، وأوضح أن “شركة “سي تي إي” التي استأجرت الباخرة قد تمكنت من الاتصال بقائد السفينة الذي أكد بأن هذه الأخيرة قد تعرضت بالفعل إلى قرصنة”. وكان بيان لوزارة الشؤون الخارجية الأوكرانية، نشر الأربعاء، قد أكد بأن الشركة المستأجرة للباخرة قد تمكنت لأول مرة من الاتصال بقبطان الباخرة من جنسية أوكرانية، الذي أكد بأن جميع البحارة يوجدون في “صحة جيدة”. وأوضح ذات البيان بأن قبطان باخرة “بليدة “ قد أكد للشركة اليونانية المستأجرة “سي تي إي” أنه لم يصب أي فرد من الطاقم بجروح خلال هجوم القراصنة وأن الحالة الصحية للبحارة مطمئنة”.