أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، في جلستها العلنية، كل من المتهم “ب.ع”، 41 سنة، طبيب مختص في مستشفى فرجيوة لولاية ميلة، والمدعو “ز.م” ب 6 أشهر حبسا غير نافد، بتهمة الإهمال الطبي والقتل الخطأ، فيما استفاد 4 أطباء من البراءة من بينهم امرأتان. تعود تفاصيل القضية إلى سنة 2005 في الخامس من شهر أكتوبر، حيت صدم المتهم الثاني الضحية “س.ط”، البالغ من العمر 50 سنة، يعاني من شلل نصفي بحي المنظر الجميل بفرجيوة نقل إثرها إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى فرجيوة، أين كان المتهم الأول الطبيب المناوب غائبا فأدخل على إثرها زميله أحد المتهمين في القضية وقام بخزر بعض الجروح على وجنته ثم حضر الطبيب المناوب ووضع المريض تحت الملاحظة و زوده بقارورة مصل. وفي تلك الليلة تقيأ مرتين ولم يعر الطبيب المتهم أي أهمية لذلك، وظل المريض في نفس المصلحة وحالته خطيرة، ورغم ذلك لم يقدم له أي علاج أو توجيه ليدخل على إثرها في غيبوبة مدة 6 أيام، وقد كان الأطباء خلال هذه الفترة يتلقون التوصيات أنه خارج تعداد مرضى المصلحة في انتظار أجله. بعد مرور الفترة المذكورة تدخلت طبيبة من قائمة المتهمين وعاينت المريض فوجدت حالته خطيرة وطلبت الملف الخاص به، فلم تجد أي وثيقة، فأمرت بإجراء فحص بالأشعة، ليتقرر إرساله إلى المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة الذي رفض استقباله بحجة أن هذا الأخير في مرحلة جد متقدمة من المرض، حيث توفي بمستشفى فرجيوة بعد مرور 11 يوما على الحادث.. ليتم بعدها فتح ملف القضية الذي أسفر عن توقيف 6 متهمين. النيابة، لدى مرافعتها، طالبت ب 7 سنوات للأطباء وعامين حبسا لسائق السيارة الذي قتل الضحية خطأ.