أكدت مصادر ل”الفجر” أن شابا في العشرينات من العمر يرقد بمصلحة الإنعاش بمستشفى مروانة، بعد إصابته في اشتباك مع عناصر الأمن ببلدية قصر بلزمة، حيث حاول رفقة محتجين آخرين أغلبهم من الشباب والمراهقين مد رقعة الفوضى إلى بلدية قصر بلزمة بعد انطلاقها من دائرة مروانة. وحاول هؤلاء التجمهر في الشوارع الرئيسية للبلدية بغية إشعال العجلات المطاطية وعزل المدينة والشروع في تخريب الأملاك العمومية والخاصة، وقد حال دون ذلك التدخل السريع لشرطة مكافحة الشغب لتفرقة المحتجين، بعد أن كانت المصالح الأمنية والحماية المدنية في حال تأهب قصوى طيلة يومي الجمعة والسبت، تحسبا لأعمال تخريب يقوم بها الشبان الغاضبون على خلفية ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، وإن كان الحديث الدائر في الشارع الباتني أن الشوارع والأحياء الكبرى ستشهد اكتساحا واسعا للمحتجين بعد صلاة الجمعة من أول أمس، غير أنه لم تسجل أية أحداث تذكر في ظل التواجد الأمني المكثف. علما أن الأسواق الكبرى بوسط المدينة وشارع “آش” بحي بوعقال أغلقت محلاتها لخوف التجار من أعمال تكسير واقتحام. وقد شهدت مدينتا مروانة وبريكة احتجاجات أقدم خلالها مجموعة من الأشخاص على حرق مقر شركة سونلغاز بمروانة والوكالة المحلية للتشغيل، مع وقوع مشادات بينهم وبين عناصر الشرطة الذين تدخلوا لتجنب وقوع انفلات أمني وتخريب المزيد من الأملاك العمومية والخاصة. وسجل ببريكة غلق مجموعة من المحاور أهمها الطريق المؤدي إلى بلدية الجزار بواسطة العجلات المطاطية المحروقة والحجارة والمتاريس، وتمكنت مصالح الأمن من تفرقة المحتجين الذين قاموا برشق مقر المحكمة ومقر البريد بالحجارة وأصابوا عددا من أفراد الشرطة، وتوقيف عشرة منهم. وقد عرفت ليلة السبت تجمع شباب بحي كشيدة، محاولين تخريب وإحراق مقر وكالة “رونو” للسيارات القريبة من المنطقة الصناعية، حيث أكدت مصادر من عين المكان ل”الفجر”، أن المحتجين كانوا ينوون اقتحام المنطقة الصناعية لولا تدخل عناصر الشرطة. فيما شهد التجمع السكني الجديد “حملة”، إغلاق الطريق الرئيسي قرب محطة المسافرين، وسجلت بحي بارك آفوراج خلال نفس الليلة محاولات للقيام بأعمال تخريبية، كما أوقفت مصالح الأمن بحي “دوار الديس” مجموعة من الشباب بتهمة التحريض على القيام بأعمال عنف.