يقوم الجيش في تونس حاليا بالتعاون مع لجان أهلية بحماية الأرواح والممتلكات في العديد من المدن بعد الانسحاب المفاجئ لقوات الأمن منها وانتشار مليشيات مسلحة تقوم بأعمال سلب ونهب تشويشا على الاحتجاجات الشعبية ضد النظام التونسي وقالت مصادر إعلامية إن المواطنين شكلوا العديد من اللجان الأهلية التي تتزايد حاليا في المدن لحماية مناطقهم من المليشيات المسلحة، وإنه يوجد تعاون مع الجيش في هذا الصدد حيث تقوم مروحيات عسكرية بالتحليق لملاحقة هؤلاء المسلحين. وأوضحت ذات المصادر أن هذه المليشيات خليط من أتباع نظام زين العابدين بن علي والفقراء والمحرومين معتبرة أن المليشيات المسلحة تهدف على ما يبدو إلى تشويه الحركة الاحتجاجية الشعبية التي نجحت في الإطاحة برأس النظام، ولكي يقول الناس إن الديكتاتورية أفضل من الفوضى. وتأتي تلك الأحداث في ظل الانفلات الأمني في تونس، حيث استدعي الجيش التونسي لإعادة النظام في ساعة متأخرة الجمعة، بعدما ذكر سكان في عدة مناطق بالعاصمة تونس أن جماعات تجوب الأحياء وتقوم بإشعال النار في مبان وتهاجم الناس والممتلكات.