عاشت تونس اليوم الثاني من مرحلتها الانتقالية بعد سقوط نظام زين العابدين باستمرار الطلقات النارية العشوائية تجاه المواطنين العزل من طرف عصابات مجهولة الهوية، فيما تتواصل أعمال التخريب ضد الممتلكات الاقتصادية لحرم الرئيس السابق وعائلته موازاة مع ذلك، قالت مصادر إعلامية تونسية ل "الفجر" أن جل أتباع الرئيس الفار تركوا مواقعهم بمختلف المسؤوليات وفي مقدمتها الإذاعة والتلفزيون وسط إجراءات أمنية مشددة بالحدود والمطارات على حركة التونسيين المغادرين لبلادهم. سادت في تونس العاصمة وضواحيها في اليوم الأول والثاني من المرحلة الانتقالية الناتجة عن مخاض سقوط الرئيس زين العابدين بن علي، لغة الرصاص العشوائي الصادر من طرف عصابات وميليشيات ملثمة في حق مواطنين عزل بالعديد من الأحياء والضواحي التونسية، كأحياء بومهل والتضامن بوسط العاصمة، أين شاهدت "الفجر" طلقات نارية من الشرفات وبعض السيارات مجهولة الترقيم، ما أفرز سقوط المئات من الجرحى وعشرات القتلى، ولم تشفع حالة الطوارئ في إيقاف حالة التوتر التي تعيشها تونس. وحسب حديث المواطنين التونسيين ل "الفجر"، فإن هذا السيناريو موجه بالدرجة الأولى إلى عائلة الطرابلسي وأنصار زين العابدين، بالإضافة إلى ميليشيات محسوبة داخل الأمن من صف الرئيس الفار، ويقابله مواصلة أعمال التخريب والحرق ضد ممتلكات حاشية الرئيس وزوجته، وهو حال إقامة فاخرة ومنشأة اقتصادية بوسط العاصمة تونس الذي قال جموع المواطنين ل "الفجر" أنها ممتلكات ليلى بن علي.