وكانت تونس مساء أمس قد عرفت ليلة عسيرة ميزتها طلقات نارية مكثفة بمحيط مطار قرطاج والقصر الرئاسي قيل إنها طلقات نارية متبادلة بين أفراد الجيش التونسي ووحدات موالية للرئيس الفار زين العابدين بن علي، وهي الحادثة التي تسبب فيها، حسب ما أدلت به مصادر إعلامية تونسية ل "الفجر"، اعتقال جنرال الأمن الرئاسي، علي السرياتي، بصفة خاصة وأنباء عن محاولات التورط في تهريب بعض وجوه نظام الرئيس الفار وعائلة الطرابلسي، أشقاء ليلى بن علي، حرم الرئيس واستمرت هذه الطلقات النارية التي كان يصل دويها إلى شارع خير الدين باشا أين تقيم "الفجر" إلى حدود الساعة الثانية صباحا وسط رعب كبير أصاب سكان الحي وشارع الفندق واللجان الشعبية المكلفة بتأمين الأحياء والتجمعات السكنية من المليشيات المسلحة. من جهة أخرى، رفعت السلطات الأمنية بتونس حصارا أمنيا على تحركات الأجانب بمن فيهم الصحفيون، وهذا بعد أن تم حجز سيارة من نوع "رونو سامبول"، تقلّ سواحا سويديين وبحوزتهم أسلحة نارية مخصصة لصيد الخنزير، ما أدى الى توقيفهم ورفع وتيرة تفتيش الأجانب وتوقيفهم، بالإضافة إلى التدقيق في هوية شاغري بعض الفنادق التي كان يقيم بها جزائريون وصحفيون فرنسيون وسويسريون، والأكثر من ذلك لم تسلم السيارة الدبلوماسية الجزائرية التي كانت تقل "الفجر" إلى الفندق مساء الأحد في حدود الرابعة مساءً من 4 تفتيشات دقيقة في مسافة لا تتجاوز 500 متر في صور لا نراها إلا في أفلام هوليوود الأمريكية البوليسية.