ما يزال إعصار الاحتجاجات لم يهدأ بعد ببلدية ''ماوكلان'' شمال غرب ولاية سطيف بسبب المشاكل المتكررة في قطاعات مختلفة، إذ استيقظ أصحاب المركبات نهاية الأسبوع الفارط على خبر غلق الطريق الولائي رقم 62 الرابط بين دائرتي ''بوعنداس'' و''بوقاعة'' مرورا ب''ماوكلان'' في سيناريو احتجاجي قاده هذه المرة تلاميذ الطورين الإكمالي والثانوي من أبناء قرية ''زرور'' التابعة إداريا إلى بلدية ''ماوكلان'' بعد رفضهم للإجراءات المتخذة من طرف السلطات المحلية فيما يخص النقل المدرسي. هذا الأخير الذي أصبح على حد تعبير المحتجين غائبا تماما، حيث اعتبر التلاميذ الغاضبون على مستوى قريتهم التي تبعد بحوالي 06 كلم من مقر البلدية ''ماوكلان'' أنهم خارج اهتمام السلطات البلدية إذ لم تمسسهم إجراءات تخفيض تسعيرة النقل من 10دج إلى 05 دج كما هو معمول به مع أبناء المناطق الأخرى، كما أنهم شككوا في هذه الحادثة، بعد تيقنهم من أن ولاية سطيف وعلى لسان الوالي أقرت مجانية النقل المدرسي بتنسيق الخدمة بين السلطات البلدية والناقلين الخواص، إلا أن عدة بلديات بما فيها ''ماوكلان'' مازالت تعتمد على تخفيض التسعيرة ب 50 بالمائة، وهو الإجراء الذي لابد على الجهات المختصة الحكم عليه. كما تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاج المذكور تسبب في شل الطرق باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، واستدعى تدخل مصالح الدرك الوطني لتنظيم حركة المرور ومنع التجاوزات، مع محاولة السلطات امتصاص غضب التلاميذ بتنقلهم إلى عين المكان أين قررت توفير النقل المدرسي في حينه بتسعيرة 05 دج، وقد أثرت الحركة الاحتجاجية سلبا على إمكانية التحاق التلاميذ من المناطق المجاورة إلى مقاعد الدراسة وكذا العمال بأماكن عملهم، وهناك من المركبات من غيرت المحور باتجاه عين ''مرقوم'' عن طريق ''أم السواقي'' قبل فتح الطريق بنحو ساعتين، ويذكر في الأخير أن سكان قرية ''لبغول'' بدورهم قاموا قبيل هذه الحادثة بيوم فقط، بشل الطريق نفسه على محور ''واد المالحة'' لمدة نصف يوم كامل استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب لفتح الطريق أمام المارة، وتبقى المطالب نفسها تقريبا مع الإلحاح على مطلب الإسراع في أشغال الطريق الولائي الذي أثر تأخره على الحياة اليومية للمواطنين الذين يتجرعون ميليغرامات من الغبار يوميا جراء وضعية الطريق، وبين هذا وذاك تبقى ''ماوكلان'' بين مخاض الاحتجاجات إلى حين.