دخل، أمس، العمال المسرحون من الشركة الجزائرية - التركية المختصة في إنتاج الحديد لرجل الأعمال الفلسطيني، سعيد المصالحة، الذي لايزال في حالة فرار، في اشتباكات دامية مع مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب التي فشلت في تفريق المتجمهرين. علما أن المشادات العنيفة أسفرت عن تسجيل حالات إغماء وغثيان وسط المحتجين؛ حيث تم نقلهم من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى “ابن رشد” لتلقي العلاج الفوري. تعزز مبنى مقر الولاية بعناصر أمنية إضافية، حيث تم تطويق المكان تخوفا من أي انفلات أمني وذلك على خلفية الاحتجاجات الدامية التي نظمها العمال المسرحون من الشركة الجزائرية - التركية للمطالبة بتسوية أجورهم العالقة منذ ثلاث سنوات، إضافة إلى تعويضهم عن الخسائر التي سجلت بعد الاستحواذ على ممتلكات الشركة ونهبها. وقد تأزمت الأوضاع وزادت احتداما مع العمال الذين حاولوا الانتحار حرقا لإسماع انشغالاتهم للسلطات العليا، لأنه، حسب المحتجين، ملوا من الوعود الكاذبة للوالي الغازي. تجدر الإشارة إلى أن هذه العائلات تعيش في الشارع دن مأوى وهو الأمر الذي أثار استياءهم وغضبهم.