رفضت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب”، الانضمام للتنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، الداعية إلى تنظيم مسيرة وطنية في فيفري المقبل، احتجاجا على الأوضاع السائدة في البلاد. واتهمت “السناباب” التنسيقية، التي يترأسها الحقوقي، مصطفى بوشاشي، بأنها تنفذ أجندة سياسية خارجية - حسب ما جاء في بيان النقابة - وقالت “إن التنسيقية تريد الزج بالتنظيمات النقابية والشبانية في هذه الاحتجاجات التي نحن في غنى عنها، لأننا نرى أن هؤلاء الأشخاص ينفذون أجندة سياسية خارجية تحاول خدمة مصالح مشبوهة، مستغلين الظروف الاجتماعية والسياسية التي تمر بها البلاد”. وشككت النقابة في نوايا التنسيقية الجديدة، باتهامها بلقاء بعض النقابات الأجنبية، مؤكدة أنها غير معنية بالمسيرة التي دعت إليها، موضحة أن ورود اسمها في بيان التنسيقية، هو انتحال صفة، قام به شخص مقصى من النقابة منذ سنة 2004. ونددت السناباب، عبر بيانها، بما وصفته “محاولات إقحام المواطنين وخاصة العمال، في متاهات حزبية، معروفة بعدائها للجزائر”، مبدية تعجبها من محاولات دفع النقابات في مطالب سياسية هي من اختصاص الأحزاب السياسية. ووجهت النقابة نداء للمواطنين والعمال بعدم الاستجابة لدعوة التنسيقية، وحثتهم على الالتزام باليقظة والحذر.