أكد الأستاذ محمد سي الحاج، في محاضرة تحت عنوان ”ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الأمازيغية، أن أكثر من 75 بالمائة من كلمات الأمازيغية أصلها كلمات عربية، مشيرا في ذلك إلى العلاقة المتينة بين اللغتين، وهو ما دفعه لاختياره ترجمة معاني القرآن العظيم إلى الأمازيغية وأوضح المتحدث ضمن منبر ”حوار الأفكار” من تنظيم المجلس الأعلى للغة العربية، أن الحرف العربي يستطيع تأدية كل الأصوات الأمازيغية، مستدلا بعدة أمثلة في ذلك، كما أكد أنه لم يجد أي صعوبة في ترجمة معاني القرآن الكريم وكتابتها بالأمازيغية. كما تحدث المحاضر عن موضوع ترجمته لمعاني القرآن الكريم إلى الامازيغية في 2005، وعن السنوات التي قضاها في البحث والتنقيب عن المعاني المناسبة لذلك، مشيرا إلى إنه لم يقم بترجمة أي آية قرآنية دون الرجوع إلى مفسرين وعلماء في هذا المجال. كما تمت مراجعة ترجمته لمعاني القرآن الكريم إلى الامازيغية من طرف لجنة التصحيح بالمجمع الفقهي للملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالسعودية، وذلك بإيعاز من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ومن المرتقب أن يصدر قريبا حسب المتحدث. من جهته، قال الباحث فرادى رزقي، في مداخلته، إن ترجمة معاني القرآن الكريم بلسان ”زواوة ” يعتبر إنجازا عظيما في مطلع هذه الألفية وتعبد الطريق نحو العقول والقلوب، خاصة بعد الاستعمار الفرنسي الذي زرع الانشقاق بين الإخوة وكرس سياسة فرق تسد، غير أن أهل ”زواوة”، يضيف المتحدث، ”تصدوا لهذه السياسة العنصرية لأنهم كانوا يعتبرون الإسلام روح الثقافة الأمازيغية، وهذا ما يبينه الموروث الأمازيغي المطبوع كالإبداع الشعر والحكم والمعاملات والعبادات. أما الدكتور صالح بلعيد، وهو أستاذ بجامعة تيزي وزو، فقد قدم هو الآخر بالمناسبة مقارنة علمية بين ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الأمازيغية من طرف الأستاذ محمد الطيب سي الحاج، والأستاذ الحسن بوعمران من المغرب، في نفس الموضوع، مشيرا إلى أن القرآن الكريم ترجم إلى 671 لغة في العالم.