قالت صحف إسرائيلية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يعكف على متابعة ما يجري في مصر ساعة بساعة وسط مخاوف من تدهور الأوضاع بما يؤثر علي إسرائيل، ولكنها نقلت عن مسؤولين إسرائيليين توقعهم أن "تنجح السلطة في القاهرة في أن تجتاز الأزمة التي تعصف بها بسلام" وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس الأربعاء أن الخبراء والمحللين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية يكتفون الآن لمتابعة حركة الاحتجاج في الشارع المصري ساعة بساعة، وأن الأمر الوحيد الذي حرصوا على تأكيده هو أن "مصر ليست تونس"، بيد أن صحيفة هاآرتس قالت إن : النظام المصري فشل - على ما يبدو - في إقناع الشعب بأن هناك فرقا بين مصر وتونس وأن ما حدث من ثورة هناك لا يمكن أن يتكرر في بلادهم . وقالت مصادر إسرائيلية استخباراتية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" الثلاثاء إن "مصر ليست لبنان أو تونس، والأوضاع فيها مستقرة حتى الآن، ولا يوجد أي داع للقلق. كما أن الأوضاع مازالت بعيدة عن احتمال اندلاع عصيان مدني، وخلافا للرئيس التونسي وشاه إيران اللذين أطيحا بهما واضطرا إلى الهرب من بلديهما، فإن الرئيس المصري حسني مبارك ليس بعيدا عن شعبه ويدرك نبض الشارع ويتخذ الاحتياطات اللازمة". ووفقا لتقدير المصادر الاستخباراتية نفسها فإن السلطة المصرية سمحت بإجراء التظاهرات الكبرى أول أمس (الثلاثاء) "كي تتيح للجمهور العريض إمكان التنفيس عن غضبه". وقال أحد هذه المصادر إن "مصر هي دولة كبيرة مقارنة بكل من تونس ولبنان، وحتى بالمقارنة بدول أوروبا الشرقية التي اندلعت فيها ثورات شعبية في الماضي. وفضلاً عن ذلك فإن مؤسسات الدولة المصرية، بما في ذلك الجيش، خاضعة كليا لسلطة الرئيس مبارك، وهي تملك تجربة غنية في مجال مواجهة مشاعر الجمهور العريض، وتعرف كيف تحافظ على الاستقرار". وأضاف هذا المصدر أن "تظاهرة يشترك فيها 20.000 أو 30.000 شخص لا تعد كبيرة في مصر مطلقا، وتوجد لدى السلطة قوات أمنية بأعداد تفوق كثيرا هذا العدد".