ووري الثرى أمس، بمقبرة ڤاريدي بالقبة، جثمان الصحفي الراحل محمد العربي غراس، الذي وافته المنية ظهر الإثنين إثر مرض مفاجئ بمستشفى القبة. وحضر مراسيم الدفن جمع غفير من زملاء الفقيد من الحقل الإعلامي، وكذا وزير التعليم العالي رشيد حراوبية صديق وقريب الفقيد. محمد العربي غراس من مواليد الأربعينيات بولاية سوق أهراس، درس في مصر وكان صحفيا بجريدة الشعب، التي عمل بها رئيسا للتحرير، كما كان أول مدير لجريدة المساء التي أشرف على انطلاقتها في أول أكتوبر سنة 1985، والتي كانت عنوانا للانفتاح الإعلامي قبل التعددية الإعلامية التي عرفتها البلاد سنة 1990. عرف الفقيد بخصاله الحميدة والطيبة وبوطنيته ونضاله في صفوف جبهة التحرير الوطني، ورغم أنه تقاعد منذ فترة إلا أنه بقي متابعا للأحداث، يحضر دوريا الندوات والمحاضرات، آخرها الندوة التي أقامها مركز "الشعب" للدراسات الاستراتيجية حول "الشباب بين التهميش والتكوين".