ووري ظهر أمس جثمان الفقيد محمد العربي غراس المدير الأسبق لجريدة المساء بمقبرة فاريدي ببلدية القبة بالعاصمة في موكب مهيب حضرته وجوه تاريخية وشخصيات وطنية وسياسية وجمع غفير من المواطنين ،لتودع بذلك الإسرة الإعلامية أحد أعمدتها الذين أفنوا حياتهم في خدمة الصحافة الجزائرية . الفقيد من مواليد 1940 بالمناطق الحدودية لولاية سوق أهراس وزاول تعليمه بتونس أثناء ثورة التحرير و بعد الإستقلال تحصل على منحة لمتابعة دراسته في القاهرة التي غادرها بعد حرب جوان 1967 عائدا إلى الجزائر حيث التحق بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة.وقد مارس الراحل مهنة الصحافة وهو طالب حيث إلتحق بجريدة الشعب التي بقي بها حتى أصبح من كبار المحققين. وانتخب الفقيد في سنة 1976 في الأمانة العامةلإتحاد الصحفيين الجزائريين وبعد سنة من ذلك انتخب نائبا في أول عهدة للمجلس الشعبي الوطني عن دائرة بوحجار التابعة لولاية الطارف ،وبعد انتهاء عهدته البرلمانية في 1982 عاد لجريدة الشعب ليكلف في سنة 1985 بتأسيس جريدة المساء التي بقي فيها إلى أن أحيل على التقاعد . ومعروف عن الفقيد أنه طيب القلب خفيف الروح الإبتسامة لا تفارق محياه ،متسامح وناشط اجتماعيا لا يبخل رحمه الله في تقديم المساعدة وإسداء النصح لزملائه وأصدقائه. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان.