انتفض أمس ما يقارب 250 شاب من حي أولاد الحاج بالكاليتوس ضد ما وصفوه، بوضعية اللاأمن من طرف عصابات الأشرار ومروجي المخدرات، وهي الوضعية التي يعيشها الحي منذ قرابة 5 سنوات، دون أن تحرك السلطات ساكنا، حسب تصريحات مقتضبة للمواطنين ل”الفجر”. واندلعت شرارة هذه الاحتجاجات، التي قادها الشباب بالعصي والأسلحة البيضاء، لتطهير حيهم من بارونات المخدرات ومجرمين مسبوقين قضائيا في حدود الساعة الثالثة زوالا، وقد حمل هؤلاء السلطات الأمنية والمحلية للكاليتوس مسؤولية انتشار الآفات الاجتماعية، وفي مقدمتها ترويج السموم والسرقة والاعتداءات بذات الحي، ما جعلهم يرشقون سيارات الشرطة بالحجارة والقاروات، ما عجل بمغادرة سيارة الشرطة للمكان، حسب ما وقفت عليه “الفجر” بعين المكان، وهو الوضع الذي تسبب في تسجيل جرحى في صفوف المواطنين نقلوا إلى المركز الصحي لبلدية الكاليتوس، وتواصلت أعمال الشغب بالحي إلى أن تنقل ضابط من جهاز الشرطة إلى عين المكان ووعد بتعزيز الأمن بذات الحي ونقل الانشغالات إلى السلطات المعنية. وحسب شهادات العديد من سكان الحي، فإن أعمال الشغب انطلقت ليلة أول أمس الثلاثاء قبل أن تتجدد أمس بعد إقدام عناصر الشرطة على حملة توقيفات في صفوف المواطنين، وهي التوقيفات التي قالوا عنها إنه كان من الأجدر أن تطال المسبوقين قضائيا الذين حولوا الحياة اليومية للحي إلى كابوس لايوصف.